أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ع.ج.م حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
هنالك عدة أسباب للصداع، وهذا النوع من الصداع يجعلني أفكر أول ما أفكرك فيه أنه ربما يكون لديك علة في الجيوب الأنفية، فيعرف أن التهاب الجيوب الأنفية قد يؤدي إلى هذا النوع من الصداع، كما أن مشاكل الأذن الداخلية والأنف وكذلك الأسنان والنظر، ربما يكون له علاقة بمثل هذا النوع من الصداع.

أيتها الفاضلة الكريمة، أرجو التكرم بمراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة، للتأكد من وجود علة من عدمها ومن ثم يمكن علاجها.

ارتفاع ضغط الدم لا بأس به، لكن بالطبع يجب أن تتابعي مع طبيبة النساء والتوليد، وكما هو مقرر ومعروف أتفق مع الطبيب بأن ارتفاع الضغط بهذا المستوى لا علاقة له أبداً بهذا الصداع، فإذن نحن نقول إن الصداع ربما يكون له علاقة بالأنف والأذن والحنجرة، وهذا بسيط -إن شاء الله تعالى- وهنالك تحوطات بسيطة جداً يجب أن تتخذيها، منها النوم في وضعية مريحة، فكثير من الناس يخطئ بأن يجعل رأسه مرتفعاً أكثر مما يجب، وذلك باستعمال وسادات ومساند مرتفعة، هذا خطأ شديد، ويؤدي إلى انقباضات عضلية شديدة في منطقة الرقبة، وفي فروة الرأس، وهذا قد يؤدي إلى الصداع.

هذا أمر بسيط يجب أن تتذكريه وتسعي للالتزام به، أيضاً نوعية الأطعمة، كثير من الأجبان قد تثير الصداع لأنها تحتوي على مادة التايرمين، الشكولاتة أيضا ربما يكون لها بعض الأضرار، والإكثار من شرب القهوة وهكذا، وهذه أمور أحب أن أنبهك إليها من أجل القضاء على أي سبب من أسباب الصداع.

بعد ذلك القلق، القلق النفسي يؤدي أيضا إلى انقباضات عضلية وأن كنت تحسين بأي نوع من القلق أرجو أن تطبيق تمارين الاسترخاء فهي ذات فائدة عظيمة جداً إسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (2136015) أرى اتباعك للإرشادات الموجودة فيها سوف تكونين بخير إن شاء الله تعالى.

بصفة عامة حاولي أن تكوني إيجابية في تفكيرك، وأنت -الحمد لله- الآن حامل، ويجب أن تحسي بشيء من السرور والانشراح، وأن تنظري نظرة مستقبلية متفائلة، فموضوع الضغط النفسي كثيراً ما يكون من صنعنا، نعم قد تكون الظروف غير مواتية لكن يجب أن لا نهضم الصغائر، ويجب أن نكون متفائلين، وأن نعيش حياتنا بقوة وأمل، وعليك بالدعاء والدعاء إن شاء الله تعالى هو سلاح المؤمن دائماً .

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.