أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : دوخة ودوار يصاحبه ضعف شديد في التركيز.. هل الهرمونات هي السبب؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

في البداية أحب أن أشكر جميع القائمين على هذا الموقع.

ثم أتطرق إلى المشكلة التي أتعبتني لفترة طويلة جدا، المشكلة باختصار: هي أني أشعر بدوخة أو دوار شديد داخل رأسي، ويصاحب ذلك مشاكل كبيرة في التركيز، قد تبدو مشكلتي بسيطة، لكنها ليست كذلك، علما بأن هذه الحالة تنتابني من لحظة الاستيقاظ، وحتى النوم وبدرجات مختلفة، ففي بعض الأحيان يصل الأمر إلى كوني أبذل مجهودا خرافيا لكي أستطيع أن أتكلم مع الناس بشكل طبيعي، وأن أبدو طبيعيا.

ولا أعرف إن كنت وصفت مشكلتي بدقة أم لا، لكن الوصف الصحيح هو أنني أشعر دائما أنني على وشك أن أفقد الوعي، وهذا الشعور لا يزول أو يتحسن بمرور الوقت وربما يسوء.

علما أن هذا أثر علي في دراستي وفي كل النواحي الحياتية الأخرى عظيم الأثر،
وأصبت بالاكتئاب، وحدثت لي مشاكل كثيرة، وقمت بتحليل الهيموجلوبين في الدم وكانت النسبة طبيعية، وذهبت إلى طبيب مخ وأعصاب وقمت بعمل أشعة مقطعية على المخ، وكذلك رنين مغناطيسي ورسم المخ وكانت النتائج طبيعية، وأعطاني بعض الأدوية لزيادة التركيز، ولم تفدني بشيء، وكذلك ذهبت لطبيب نفسي، ولم أستفد شيئا أيضا.

المشكلة الحقيقية هي أني لا أعرف سببا لحالتي.

ملاحظة: بلغت في سن الخامسة عشر، وهذه المشكلة بدأت في الظهور بعد البلوغ مباشرة، ثم تفاقمت وازدادت بمرور الوقت.

هل يمكن أن تكون حالتي بسبب نقص هرمونات معينة مثل هرمون الذكورة أو FSH؟
أرجو من سيادتكم مساعدتي بأي شكل ووضع كل الاحتمالات الممكنة لحدوث مثل حالتي حيث أنني أعاني منذ أكثر من ثلاث سنوات وتعبت جدا، ولا أستطيع أن أكمل حياتي بهذا الشكل.

وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد عبد الجواد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإنك تعاني من هذه الدوخة، وأنا أتعاطف معك جدًّا لأني أعرف أنها عرض سخيف، ويتعب الإنسان، بالرغم من أنه ليس خطيرًا في معظم الأحيان.

أنت قمت بمقابلة بعض الأطباء، مثل طبيب الأعصاب وكذلك الطبيب النفسي، وقد تمت الفحوصات المطلوبة والحمد لله تعالى كلها ممتازة ومبشرة.

أعتقد أنك في حاجة لأن تذهب إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة، هذا النوع من الدوار والدوخة الشديدة ربما تكون متعلقة بمشاكل في جهاز التوازن، والذي يعرف باسم (لاربنكس) في حالة إصابته بفيروسات أو التهابات أو ضعف في الدورة الدموية قد يؤدي للشعور بالدوخة وكذلك الدوار المستمر، وهذه الحالة تعالج عن طريق بعض الأدوية، وهي معروفة جدًّا لدى أطباء الأنف والأذن والحنجرة.

فيا أيها الفاضل الكريم: نصيحتي لك هي أن تذهب وتقابل المختص في هذا المجال.

الأمر لا أعتقد أنه يتعلق بهرمونات معينة مثل هرمون الذكورة، لكن أن فحصت هرمون الغدة الدرقية، وهرمون الذكورة، والهرمون الذي يعرف بهرمون الحليب (برولاكتين) فهذا جيد، وكذلك فحص فيتامين دال، وفيتامين باء 12 لمجرد التأكد، لأن هذه الفيتامينات أيضًا في بعض الأحيان نقصها قد يؤدي إلى افتقاد في الطاقات الجسدية، وربما شعور بالدوخة.

فليس هنالك ما يمنع من أن تقابل الأطباء.

ونصيحتي لك: قبل أن تذهب إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة لابد أن تسجل في مذكرة لديك كيف تبدأ هذه الأعراض، أي في وقت؟ ومتى تنتهي؟ وما هي الأشياء التي تزيدها؟ وما هي الأشياء التي تُنقصها؟ هل هنالك أي روابط؟ هل هنالك أي مثيرات؟ وهكذا يجب أن يكون هنالك تفصيل كامل لما تشعر به، لأن ذلك يقود الطبيب إلى التشخيص الصحيح.

يبقى موضوع علاقة الدوخة والشعور بالدوار بالحالات النفسية: نحن لا ننكر أبدًا أن بعض حالات القلق أحد سماتها هي الدوخة والدوار، لكن تكون السمات الأخرى للقلق واضحة جدًّا، وأنا لم أتلمس أبدًا أنك تعاني من أعراض قلق حقيقي، ما ذكرته من عدم ارتياح وشعور بالاكتئاب أعتقد أنه ثانوي أكثر من أنه أساسي، أي أن شكواك حول هذه الدوخة وعدم وصولك إلى حلول حيالها هذا جعلك تحس بشيء بعدم الارتياح وعسر المزاج.

فأرجو أن تذهب إلى الطبيب كما ذكرت لك، وإذا اتضح أن الأمر أمرًا نفسيًا قاطعًا، فهنا يجب أن تعالجه بالتجاهل، بممارسة الرياضة، وإدارة الوقت بصورة جيدة، ولا مانع أن تستعمل أدوية بسيطة مثل عقار دوجماتيل مثلاً، فهو مفيد في الحالات النفسوجسدية.

أرجو أن تجتهد في دراستك، ولا تعطل حياتك أبدًا لوجود هذه الأعراض، لأن أحد سبل تأهيل الإنسان صحيًا هو الإصرار والإصرار الشديد على أن يقوم بكل واجباته، ويسعى دائمًا نحو التميز مهما كانت هناك صعوبات.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2480 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ 2988 الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ
ما سبب تسارع ضربات القلب والكتمة رغم سلامة التحاليل؟ 6597 الأربعاء 29-07-2020 05:53 صـ
أعاني من حالة نفسية سيئة، كيف الخلاص؟ 1955 الاثنين 20-07-2020 04:01 صـ
ما زلت أعاني من القلق والتوتر وأخشى من الأدوية، أفيدوني. 3158 الثلاثاء 21-07-2020 02:58 صـ