أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نجاة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن التحليل عندك يظهر ارتفاعاً شديداً في هرمونات النخامة, والتي هي مسؤولة عن حث وتنشيط المبيض, ويجب دوماً عدم الاعتماد على تحليل واحد, بل يجب إعادة هذه التحاليل بفاصل 4-6 أسابيع مرة ثانية, للتأكد من أنها ما تزال مرتفعة.

عند وجود مثل هذا الارتفاع في هرمونات النخامة, ومع وجود انقطاع في الدورة الشهرية, فإن هذا يدل على حدوث قصور باكر في المبيض لسبب ما, قد نتمكن أحياناً من معرفة هذا السبب, وفي أحيان كثيرة لا نتمكن من ذلك.

أحد الأسباب المؤدية لحدوث القصور الباكر في المبيض هو الإصابة بأحد الأمراض المناعية, ففي هذه الأمراض يصاب جهاز المناعة في الجسم بالخلل، فلا يعود الجسم قادراً على التعرف على أنسجته, فيتعامل مع بعض الأنسجة (ومثالها هنا المبيض) على أنها أنسجة غريبة عنه, وعليه مهاجمتها وطردها, لذلك يقوم بتشكيل أجسام مناعية ضدية تجول في الدم وتهاجم هذه الأنسجة وتخربها.

بما أن طبيبك قد قال لك بأن السبب في قصور المبيض عندك هو الإصابة المناعية, فلابد أنه قد اعتمد في تشخيصه على بعض التحاليل, وكنت أود لو أرسلت لي بأي تحاليل إن كنت قد قمت بعملها، فإن لم تقومي بعمل أية تحاليل بهذا الشأن, وكان طبيبك بنى تشخيصه بناءً على توقعه, فيجب الآن عمل بعض التحاليل الأساسية والهامة, لمعرفة هل فعلاً لديك مرض مناعي أثر على المبيض أم لا؟

هذه التحاليل هي:
adrenal or 21 hydroxylase antibody-thyroid peroxidase and thyroglobulin antibodies-anti
endomysial antibodies
-CBC-FBS KFT-LFT-TSH-CA
-ANA-AC-LA-

وفي كل الأحوال ومهما كانت نتيجة التحاليل السابقة يجب عمل تحليل للصبغيات عندك, وذلك للتأكد من عدم وجود خلل فيها يكون هو المسؤول أو يكون مشاركا في حدوث القصور.

بعض الحالات قد تكون قابلة للعلاج, فيكون القصور مؤقتاً, ثم يعاود المبيض نشاطه, وبعضها الآخر يكون القصور فيها نهائياً للأسف, وبعد عمل التحاليل ومن خلال المتابعة يمكن الحكم بشكل أدق على الحالة وعلى تطورها, إن شاء الله.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.