أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الجوري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن عملية النسيان التي تأتي حين مخاطبة الآخرين ناتجة بالفعل من الرهاب الاجتماعي، لأن الإنسان الذي يرهب المواقف التي تتطلب المواجهة يكون همه كله في أن يؤدي أداءً حسنًا أمام الشخص الآخر، وتأتيه أيضًا أفكار خاطئة بأنه سيفقد السيطرة على الموقف!

لذا يحدث تشتت ذهني كبير مما لا يجعل المعلومات ترسخ في الدماغ، ولا يستطيع الإنسان أن يستذكرها، لذا يحدث النسيان.

قبل أن نتحدث عن الدواء لابد لك من أن تغيري نمط حياتك، أي أن تكوني أكثر تواصلاً، أن تكوني حريصة على صلة الرحم، دائمًا كوني حاضرة وسط أسرتك، شاركي الأسرة في كل شؤونها، خذي المبادرات الطيبة الإيجابية، احرصي على بر الوالدين، احرصي على مساعدة الضعفاء، تفقدي صديقاتك وأخواتك عن طريق التليفون أو غيره، اذهبي إلى زيارة المرضى مع الأهل، هذه كلها مهمة جدًّا، وتؤدي إلى إزالة الخوف والرهبة الاجتماعية.

بالنسبة للعلاج الدوائي: الأدوية مهمة وجيدة، والأنفرانيل من الأدوية البسيطة جدًّا وهو مفيد، وتكلفته قليلة مقارنة مع بقية الأدوية، والآن حتى الأدوية الجديدة أصبحتْ تُصنعها الشركات غير الشركات المنتجة للدواء أصلاً، وهذه غالبًا تُطرح في الأسواق بسعر أقل من السعر الأصلي، وفي ذات الوقت فعاليتها جيدة جدًّا.

إن شئت أن ترجعي إلى الأنفرانيل فتناوليه بنفس الطريقة التي وصفها لك الأخ الدكتور، لا مانع من ذلك أبدًا، واستمري عليه لمدة عام – ليس لستة أشهر – والجرعة الوقائية استعمليها في الستة أشهر الأخيرة، واجعلي في الستة أشهر الأولى الجرعة العلاجية حسب ما نصحك الأخ الدكتور.

إذا أردت أن تستعملي بديلاً آخر، فعقار زولفت، والذي يعرف أيضًا تجاريًا باسم (لسترال) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين) يمكن أن تجديه تحت هذا الاسم، وهذا التكوين لكن تحت مسمى تجاري آخر، وهنا حاولي أن تقارني الأسعار.

إذا تحصلت عليه ابدئي بنصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجرامًا – تناوليها ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعليها حبة كاملة، استمري عليها لمدة ثمانية أشهر، ثم اجعليها نصف حبة يوميًا لمدة شهرين، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله أن ينفعك به، وبالله التوفيق والسداد.