أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ضعف في الاستيعاب وتشتت في تركيزي.. هل من علاج؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالبة بكلية الهندسة بقسم اتصالات الكترونيات في بكالوريوس هذا العام عندي 22 سنة، أعاني من ضعف التركيز، وقلة الاستيعاب؛ حيث أني عندما أكون في محاضرة، وأحاول أن أركز إذا سألني الدكتور عما قاله لا أستطيع أن أكرر ما قاله، رغم أني كنت أتابعه، وأحيانا أكون فاهمة ما يقوله، ولكني لا أستطيع أن أكرره، أو أشرحه لأحد.

علما أني أحب القراءة، ولكني قد أقرأ كتابا، وبعد ذلك أجد نفسي لا أتذكر منه شيئا، مع ذلك أستطيع أن أحفظ أرقام تليفوني، وبعض أرقام أصحابي ولا أنساها، أريد أن أركز كي أستطيع أن أنجح فأنا أخاف الفشل، كما أني انطوائية وأحب العزلة وأخاف أن أشترك مع أصحابي في مسابقات أو مشاريع، ولا أقدم شيئا معهم، أو أطرح فكرة تتلف لنا المشروع بأكمله.

ولا أحب أن أعمل بيدي معهم، فأرى الآخرين دائما أفضل مني، ولو كنت في المعمل لا أذهب إلى المعيد كي لا يقول لي شيئا، لا أستطيع استيعابه، ويعتمد علي الآخرين فيه فماذا أفعل؟ وما الحل؟

وحتى في المقابلة التي تتم مع الدكتور فأنا لا أستطيع أن أجيوب أو حتى أحل السؤال إلا بعد الخروج من المقابلة، أريد علاجا يزيد التركيز ويمنعني من تشتت الذهن، ويزيد النشاط العقلي لدي، وكيف أستطيع أن أزيد استيعابي للأشياء؟

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mona حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
أعتقد أنك تعاني من درجة بسيطة مما نسميه بقلق الأداء، وقلق الأداء هو نوع من القلق النفسي الظرفي الذي يحدث لبعض الناس خاصة حين المذاكرة والدراسة، أو أن المواجهات البسيطة، وهي بالفعل تشتت الانتباه، وشتت التركيز لدى الإنسان، الذي أنصحك به هو أولاً أن تكون لك مقدرة فائقة على إدارة الوقت، يجب أن تديري وقتك بصورة صحيحة، ضعي برامج يومية لإدارة الوقت والتزمي بها، إدارة الوقت لابد أن أن تشتمل على زمن كاف للراحة، زمن كاف للترفيه عن النفس بما هو طيب وجيد، زمن كاف للدراسة، زمن كاف للتواصل الاجتماعي، زمن كاف أي نوع من الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة، هذا مهم جداً، وزمن أيضا للاطلاعات غير الأكاديمية، وهذا كله مهم، والإنسان يمكن أن يؤديه بكل إتقان إذا فعلاً اعتبر أهمية إدارة الوقت؛ لأن إدارة الوقت تعني إدارة الحياة.

النقطة الثانية: هو أن تستفيدي من أوقات الصباح، حاولي النوم المبكر واستيقظي مبكراً؛ لأن الإنسان حين يستيقظ في الصباح تكون خلايا الدماغ في حالة استرخاء؛ لأن ترميمها يتم أثناء النوم، هذه حقيقة علمية معروفة، والدراسة لفترة ساعة واحدة في الصباح أفضل من الدراسة لساعتين أو ثلاث في خلاف ذلك من الأوقات، فكوني حريصة على هذا الأمر، حاولي أن تطبقي تمارين الاسترخاء، وإسلام ويب لديها استشارة رقم: (2136015) أرجو أن ترجعي إليها، وتتبعي الإرشادات والتعليمات الموجودة بها -وإن شاء الله- تطبقينها وسوف تحسين بفائدة كبيرة جداً.

أعتقد أن تناول دواء بسيط ومزيل للقلق والتوتر سوف يفيدك، هنالك عقار يعرف باسم سبرالكس، اسمه العلمي استالوبرام لا مانع أن تتناوليه بجرعة (5) مليجرام نصف حبة يومياً لمدة شهر، بعد ذلك اجعليها عشرة مليجرام يومياً لمدة شهرين، ثم خمسة مليجرام يومياً لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام يوما بعد يوماً لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء، وهذا الدواء غير إدماني وغير تعودي لا يؤدي أبداً إلى الإخلال بالهرمونات النسوية، وفي ذات الوقت هو مزيل للقلق، ويحسن أيضا مستوى المواجهة لديك؛ لأنه مضاد للخوف الاجتماعي.

أيتها الفاضلة الكريمة يعرف تماماً أن قراءة القرآن الكريم بتؤدة وتدبر وتفكر تحسن من الذاكرة، واذكر ربك إذا نسيت، ولا شك أنك حريصة تماماً على هذا الأمر، لابد من تحسين التواصل الاجتماعي مع صديقاتك وأخواتك والصالحات من الفتيات الدراسة الجماعية أيضا مفيدة كما ذكرت، أنا لا أرى أن لديك علة رئيسية -وإن شاء الله تعالى- بما ذكرته لك سوف يتحسن التركيز والاستيعاب لديك.

وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2544 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ 3060 الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ
ما سبب تسارع ضربات القلب والكتمة رغم سلامة التحاليل؟ 6647 الأربعاء 29-07-2020 05:53 صـ
أعاني من حالة نفسية سيئة، كيف الخلاص؟ 2006 الاثنين 20-07-2020 04:01 صـ
ما زلت أعاني من القلق والتوتر وأخشى من الأدوية، أفيدوني. 3207 الثلاثاء 21-07-2020 02:58 صـ