أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني بشدة من الرهاب الاجتماعي والعزلة... فما علاج حالتي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا امرأة متزوجة، أدمنت الترامادول منذ 4 سنوات بشكل متقطع، ثم بشكل منتظم ومتزايد خلال السنة الأخيرة، وقررت الإقلاع مع الإرادة دون الذهاب لطبيب، ولقد ساعدني موقعكم من خلال قراءتي فيه، حيث أتناول البروزاك منذ ثلاثة أشهر، ومنذ أسبوعين استبدلته بدبريبان لغلو ثمن البروزاك، وقد ساعدني هذا الدواء على الإقلاع نفسيا، لأنني كنت أعاني من اكتئاب شديد.

أنا الآن أدخن فقط، وأتناول ديبريبان 2 كبسولة يوميا، ومرتاحة عليه، إلا أنني أعاني بشدة من الرهاب الاجتماعي، والعزلة، ولا أستطيع الاندماج في أي حديث، وأتعامل مع الأشخاص حين أضطر، وأشعرهم أنهم مسلسل على حد تعبير زوجي أتفرج عليهم فقط، وكنت قد أخذت الفافرين لمدة يومين، ولكنه أتعبني جدا، لدرجة لا تحتمل، كما أنني مرتاحة على الفلوكستين، ولكنني أحتاج إلى دواء آخر يقلل من الرهاب، ويجعلني أخرج إلى الشارع، وأمشي ككل الناس من غير أن أشعر بأني مراقبة.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأود أن أهنئك تهنئة حارة لتخلصك من الترامادول، هذا الدواء الانسمامي، السمي، الإدماني الذي تفشّى انتشاره وسط الناس بصورة مزعجة في هذه الأيام، لكن - الحمد لله تعالى - من يُريد طريق النجاح، وطريق التوفيق، وطريق السلامة، وطريق الهداية، يُهيئ الله تعالى له ذلك، وأنت - بفضل الله تعالى - من هؤلاء الذين بإرادتهم وإصرارهم واستبصارهم أقلعوا عن تناول هذا الدواء.

نعم هو دواء، ولكن بكل أسف أُسيء استخدامه، والوضع الآن مؤلم جدًّا، ولكن - إن شاء الله تعالى – حربنا ضد الترامادول سوف ننتصر فيها - بإذن الله تعالى -.

فأهنئك أيتها - الفاضلة الكريمة - على تخلصك من ذلك الترامادول، وأرجو أن تصمدي، وأرجو أن تحفزي نفسك تحفيزًا إيجابيًا، وذلك من خلال هذا الإنجاز المبارك.

بالنسبة لمزاجك: أنا أقول لك أن المزاج - إن شاء الله تعالى – سوف يتحسن، وأنت بالفعل خطوت خطوات كبيرة جدًّا من أجل إجهاض الاكتئاب بشكل تام، وأنا أريدك أن تقوّي من عزيمتك وإرادتك، وتتواصلي اجتماعيًا، فليس هنالك ما يمنعك أبدًا، أنت سيدة، ومحترمة، ولديك إيجابيات كثيرة جدًّا، فأرجو أن يكون لك نوع من بناء فكرٍ إيجابي جديد، الفكر الإيجابي يجعل الإنسان يحس بالرضا، لأنه يحفز نفسه إيجابيًا.

وأرجو أن تبدئي في نوع من تغيير نمط الحياة على النهج الاجتماعي الإيجابي، زوري أرحامك، وأهلك، وجيرانك، ويا حبذا لو انخرطت في عمل جماعي نسائي، ومصر عامرة بمثل هذه الأنشطة، والذهاب إلى أحد مراكز تحفيظ القرآن، أعتقد أيضًا سوف يكون فيه منفذ ومخرج كبير جدًّا للتواصل الاجتماعي المُثمر والجميل، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: أنا أعتقد أن استمرارك على الفلوكستين نفسه سوف سيساعدك، لأن هناك دراسات كثيرة جدًّا أشارت الآن أن الفلوكستين أُثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه يعالج أيضًا الرهاب الاجتماعي، خاصة إذا كانت الجرعة أربعين مليجرامًا في اليوم أو أكثر، وأنا أعتقد أن استمرارك عليه بهذه الكيفية سوف يكون ممتازًا جدًّا، ويمكن أن تضيفي إليه عقار (مودابكس) والذي يعرف علميًا باسم: (سيرترالين)، وأعتقد أن سعره معقول جدًّا في مصر.

تناولي الفلوكستين بمعدل كبسولتين في الصباح، وتناولي المودابكس/سيرترالين بمعدل حبة واحدة، أي خمسين مليجرامًا ليلاً.

أعتقد أنك سوف تحتاجين للسيرترالين لمدة ثلاثة أشهر فقط، ولكن بعد ذلك استمري على الفلوكستين بنفس هذه الكيفية، وأنا من جانبي أقول لك: أن الأمور - إن شاء الله تعالى – سوف تصير وتسير بصورة ممتازة جدًّا، وفي حالة شعورك بالإحساس أنك مراقبة من قبل الآخرين، هنا أقول لك: يجب أن تضيفي دواء آخر يعرف باسم: (رزبريادون)، والجرعة هي واحد مليجرام فقط، تناوليها ليلاً لمدة ثلاثة أشهر أيضًا.

الرزبريادون قد يكون مكلفًا بعض الشيء، ولكن أفادني بعض الأخوة أن مصر بها منتج محلي فعّال جدًّا، وسعره معقول جدًّا، هذا في حالة أنك قد تحتاجين له.

أسأل الله تعالى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب، وحقيقة أنا سعيد جدًّا أن أسمع أنك قد تخلصتِ من تناول الترامادول.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي أدوية نوبات الهلع والخوف الآمنة وغير الإدمانية؟ 8705 الأربعاء 12-08-2020 03:54 صـ
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ 1032 الأحد 09-08-2020 02:25 صـ
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ 2290 الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ 2088 الأحد 26-07-2020 06:05 صـ
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ 1731 الأحد 19-07-2020 03:22 صـ