أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل يعتبر مرض السماك الصفائحي (Ichthyosis lamella) من الأمراض المانعة للزواج؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي استفسار بخصوص مرض ( Ichthyosis lamellar )، هل يعتبر من الأمراض التي تمنع الزواج ويجب إبلاغ الخاطب عنها؟ حيث أنه تقدم لي خاطب وأخبرته بالمرض وبالتالي أعرب عن عدم رغبته في الزواج، وأيضاً ما هي احتمالية الوراثة للمرض في حال الارتباط بشخص غير حامل أو ظاهر عليه السمكية؟

تخف حالة الجفاف بشكل ملحوظ عند استخدام المرطبات لكن الجفاف دائم باليد والقدم، فهل تقارن الحالة مع مرض البرص أو الجذام؟ حيث أنكم أوضحتم في أحد الاستفسارات أنهما من الأمراض التي تمنع الزواج.

وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sally حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لديك مرض السماك الصفائحي ( lamellar Ichthyosis )، تسألي: هل يمنع الزواج؟ وهل يجب إبلاغ الخاطب به؟ وماهي احتمالية التوريث للأبناء؟ وهل يقارن بمرض البرص أو الجذام؟

أختي الكريمة:
مرض السماك الصفائحي ( lamellar Ichthyosis ) أو مرض جلد السمكة هو مرض وراثي يصاب به المواليد من أحد الوالدين أو كليهما، وهو غير معدٍ إطلاقاً ولا يسببه فيروس أو بكتيريا.

إن السماك داء ينشأ بسبب خلل بعض المورثات الجينية، ومثل هذه الأنواع من الاضطرابات الجلدية لا يوجد لها علاج شاف حتى الآن، وأغلب العلاجات الهدف منها التخفيف من الأعراض.

السؤال: هل مرض السماك الصفائحي يمنع الزواج؟
الجواب: لا يمنع الزواج مطلقاً، ولكن توقع الإصابة في الأبناء وارد، خاصة إذا تم الزواج من دائرة الأقارب أو من أناس حاملين للمرض ( حامل جين المرض يكون سليم الجسم ولا تظهر عليه عوارض المرض).

السؤال: هل يجب إبلاغ الخاطب بالمرض؟
الجواب: نعم لا بد أن يكون الخاطب على علم بما هو مقبل عليه، وأن يستشير اختصاصي الأمراض الوراثية، ويكون على علم بتوقعات المستقبل.

احتمالية التوريث للأبناء:
إن مرض السماك الصفائحي ( lamellar Ichthyosis ) ينتج عن جين متنحي (recessive gene)، أي لا يظهر المرض على حامل الجين الوراثي لهذا المرض، ولكي يظهر المرض لا بد أن يتم التزاوج بشخص مصاب أو حامل لهذا المرض، وهذا يختلف تماماً مع السماك الشائع (Icthyosis Vulgaris ) الذي يسببه جين سائد (Dominant)، أي أن من لديه هذا الجين المسبب للمرض يظهر عليه المرض.

وللتفرقة الإكلينيكية بين المرضين:
فإن السماك الشائع (Icthyosis Vulgaris) قد يبدو الجلد طبيعياً عند الولادة تصبح الأعراض ظاهرةً عادة خلال السّنة الأولى من العمر، وتكتمل معظم العلامات والأعراض بعمر الـ 5 سنوات.

أما في حالة السماك الصفائحي (lamellar Ichthyosis) يكون المولود عند الولادة مُغَطَّى بغشاء شبيه بالكولوديون يسقط بعد ذلك و تحدث تقشرات على الجسم بالكامل, متضمّنًة الثنايا والمنحنيات.

والاحتمالات فيما إذا كان الزوج سليماً وليس حاملاً للمرض والزوجة مصابة أن يكون الأبناء سليمين ولكنهم حاملين للمرض.

ولكن إذا كان الزوج مصاباً أو حاملاً للمرض فإن نسبة من الأبناء سوف يكونون مصابين وآخرون حاملين للمرض.

الطريقة الوحيدة لاكتشاف الشخص الحامل هو بفحص الجينات.

إذا لا بد قبل الزواج بعمل فحص الجينات لدى مختبرات الوراثة لكي تكونا على علم بما هو متوقع، ولكن العلم الصحيح هو عند الله سبحانه وتعالى.

السؤال: هل يقارن مرض السماك بالجذام بالنسبة للزواج؟
الجواب: ينتج مرض الجذام عن الإصابة ببكتريا عضوية الشكل تسمى ( المتفطرة الجذامية )، ولم يثبت له جين وراثي ينتقل من المصاب إلى ذريته عن طريق التوارث، ولكن الإصابة بالمرض تكون عند انتقال العدوى من المريض إلى الشخص السليم عن طريق المعايشة، وبالتالي محاذير الزواج هنا ليس وراثية ولكنها لتجنب العدوى أثناء التعايش مع الشخص المصاب.

اكتشف مؤخراً أن بعض الأفراد لديهم استعداد جيني لاكتساب المرض إذا تعرضوا للعدوى أكثر من أناس آخرين.

تستطيع المصابة أن تتزوج شخص مصاب - والحمد لله - أن هناك الآن علاجات فعالة تؤدي إلى الشفاء الكامل من هذا المرض - بإذن الله تعالى-.

هذا وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...