أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : لم أر أمي منذ سنة بسبب منع والدي، فماذا أفعل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتمنى منكم أن تساعدوني، فأنتم أملي الوحيد بعد الله عز وجل.

دار بين أبي وأمي شجار، وفي اليوم التالي ذهبت أمي وسافرت إلى أهلها، وهي دائماً ما تتصل بنا، ولكن أبي يغضب أحياناً إذا أتينا بسيرة أمي، ومضت الآن أكثر من سنة، ولما أرى وجه أمي، ولكنها تتصل علي وعلى إخوتي، وحاولت أن أصلح بين أمي وأبي فلم أستطع، وأنا حالياً أريد الذهاب والسفر لرؤيتها، وأخشى أن أبي يغضب علي.

مع العلم أن أبي لا يحب أهل أمي! فهل أذهب إلى أمي وإن رفض والدي أن لا أذهب إليها أم لا؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

مرحبًا بك أيها الولد الحبيب في استشارات إسلام ويب، نشكر لك تواصلك معنا، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يصلح ما بين أبويك، ونشكر لك رجاحة عقلك – أيها الحبيب – وما بذلته من أسباب في سبيل الإصلاح بين والديك.

أملنا ألا تيأس من الإصلاح بينهما، وأن تواصل محاولاتك مع إخوانك، ومن الأساليب النافعة لتقريب قلبي والديك أن تنقل عن كل واحد منهما إلى الآخر من الكلام ما يُعجبه ويثلج صدره، ويُذهب عنه الشحناء والبغضاء، فتنقل لأمك عن أبيك ما يسرها من الكلام، وأنه يذكرها بخير، ويحزن لذهابها، وتنقل لأبيك أيضًا من الكلام مثل ذلك، وهذا ليس من الكذب المحرم، فإنه مما أباحه الله تعالى بُغية الإصلاح وتقريب القلوب، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس الكذاب الذي ينمي خيرًا) أي في حال الصلح.

كن على ثقة أيها الحبيب بأن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.

ما دامت الأم لم تطلب منك الزيارة والسفر إليها فإنك لا تزال في مندوحة، وهذا السفر ليس بواجب عليك، ومن ثم فنصيحتنا لك إن كان هذا السفر سيُغضب أباك في هذا الوقت فالأفضل بلا شك أن تؤخره وترجئه إلى أن تتقارب القلوب.

أما إذا استمر الحال على ما هو عليه وطلبت أمك الزيارة فحاول جاهدًا أن تزور أمك دون إغضاب أبيك ولو أن تسافر دون علمه، ودون أن يشعر بذلك، لكن على فرض أنه علم بذلك وأراد منعك فلا تجب عليك طاعته، لأن الطاعة إنما في المعروف، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.

نحن نؤكد أيها الحبيب ثانية ونبارك خطواتك التي بذلتها في سبيل الإصلاح بين والديك، ونحثك على مواصلة هذا السبيل، ونأمل إن شاء الله تعالى أن تبشرنا في مستقبل الأيام بإصلاح الأحوال.

نسأل الله تعالى أن ييسر لك الخير ويجعلك مفتاحًا له.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أهلي يرفضون استقلالي بعد الزواج، فما العمل؟ 905 الأحد 12-07-2020 03:21 صـ
عقلي دائما مشتت لا أدري ماذا أفعل؟ 1515 الثلاثاء 30-06-2020 02:54 صـ
هل يلزم زوجي النفقة على أبيه مع أن أباه ميسور؟ 712 الثلاثاء 30-06-2020 03:30 مـ
نظرتي لتصرف أبي وأمي وعلاقة ذلك ببرهما 740 الثلاثاء 30-06-2020 02:25 صـ
كيف أيستطيع التوفيق بين والديّ وأقنعهم بعدم الطلاق 719 الاثنين 29-06-2020 04:22 صـ