أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : معاناة مع القولون العصبي والأدوية لم تفد

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين،،، تحية طيبة
إلى الدكتور محمد عبد العليم جزاك الله خيرا ونفع بك الأمة الإسلامية

أنا شاب عمري 37 سنة، متزوج ولي ابنة، كنت قد اتصلت بك سابقا، أعاني من مرض، حسب الدكتور النفسي الدي أعالج عنده هو مرض القولون العصبي والخوف، حيث تعاطيت الكثير من الأدوية، ولكن دون جدوى! أذكر لك هذه الأدوية باللغة الفرنسية:
anafranil
laroxyl
paraxat (deroxat)
setrotyle
tranxène
nitral50(zolofet)
lexomil
dogmatil50
lysanxia10mg
sinaprid

وأدوية أخرى كثيرة تخص المعدة، كما قمت بالتصوير بالسكانار على الرأس، والنتيجة طيبة ولا يوجد شيء، وقمت بتصوير المعدة من الداخل بما يعرف بالفيبر، والنتيجة هناك التهاب في المعدة.

والطبيب النفساني جرب معي العديد من الأدوية التي ذكرت، ولم أتفاعل إلا مع الدوقماتيل (dogmatil) و (lysanxia) وكل الأدوية الأخرى تعطي تأثيرات غير مرغوب فيها وحادة جداً، والآن أشعر بتحسن بهذه الأدوية، ولكن الحالة مازالت ترافقني، أي لم أشف تماماً.

حالتي مند سنة 2003 أصبحت أشعر بمرض تقطيع حاد في المعدة، حتى أصبحت لا أستطيع المشي وحدي في الطريق؛ حيث ذلك التقطيع يؤثر على كل الأعصاب، ولم أعالج إلا في سنة 2008 وقيل لي إنها أعصاب معدة.

دكتور حالتي الآن غير مستقرة؛ حيث في المواقف أشعر برهبة في المعدة تسيطر بعد ذلك على الأعصاب بحيث أصبح أشعر بعدم الارتياح تماما حتى في صلاة الجماعة أو في أي مكان غير عادي تصيبني الرهبة، ويصبح تفكيري في مغادرة ذلك المكان في أسرع وقت.

كما أني في سنة 1998 حدث لي انهيار عصبي بسبب الدراسة وعالجته وشفيت منه -والحمد لله- دكتور هل يمكن أن تنصحني بأدوية ليس لها تأثيرات جانبية موجودة في تونس؟

ولك جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فكما تعرف أن العلاج النفسي في معظم الحالات يجب أن يكون كاملاً وشاملاً، الأدوية لها مساهماتها العلاجية، وتأتي معها بالطبع البرامج السلوكية والاجتماعية والتأهيلية وبرامج المساندة والاستبصار، أحد الإشكاليات التي نواجهها خاصة في عالمنا العربي أن الناس تطبق أو تنفذ فقط ما يتعلق بالأدوية؛ لأنها الأسهل من حيث الالتزام الشخصي، وتهمل بقية آليات العلاج.

فالأخذ بكل هذه الآليات مع بعضها البعض أعتقد أنه ضروري، وأعتقد أنه مهم ومفيد وأنت مدرك لذلك، هذه هي النقطة الأولى.

النقطة الثانية: أن الأدوية كثيرًا ما تعمل ما يسمى بالتوافق الجيني أو نستطيع أن نقول: في جميع المراحل أنها تعمل من خلال هذه الخاصية، وبالطبع الخارطة الجينية لا زالت غير واضحة المعالم أو ليست واضحة مائة بالمائة أو ليس لدينا إمكانيات في العالم العربي لتحديد الدواء الذي يناسب شخص ما.

لكن هنالك وسائل نلجأ إليها، وهي: إذا كان هنالك قريب في الأسرة لديه قلق أو وساوس أو مخاوف واستجاب لدواء معين ربما تستجيب أنت لنفس الدواء أيضًا.

أقول هذا بالرغم من إلمامي التام أن العلاج النفسي يعتبر من الأمور الخصوصية التي لا يريد الكثير من الناس أن يفصح عنها، وإن كان هذا ليس حقيقة أمرًا ضروريًا أو يجب أن يكون شرطًا.

الثالثة: كثير من الأدوية قد تفشل في المحاولة العلاجية الأولى، ولكنها تنجح في المحاولة العلاجية الثانية أو الثالثة، وكثير جدًّا من الأدوية لا تبدأ فعاليتها إلا في وقت متأخر.

هذه كلها حقائق يجب أن نلم بها، ويجب أن ندركها تمامًا، وعليه أنت الآن متحسن على الـ (dogmatil) والـ (lysanxia) والذي أحسب أنه (استالوبرام) أعتقد أن هذه أدوية طيبة جيدة، يمكن أن تضيف لها عقار يعرف تجاريًا باسم (بسبار) ويسمى علميًا باسم (بسبارون) وهو متوفر في جميع الدول تقريبًا، والجرعة التي تبدأ بها هي خمسة مليجرام صباحًا ومساء لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها عشرة مليجرام صباحًا ومساءً، واستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها خمسة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسة مليجرام صباحًا لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

يتميز (البسبار) بأنه من أفضل مضادات القلق الممتازة والسليمة، وليس له تفاعلات سلبية مع بقية الأدوية، فقط يتطلب منك الصبر، لأن فعاليته بطيئة بعض الشيء، وأنا أعتقد أنه سوف يكون له مساهمة تدعيمية لتحسين فعالية الأدوية التي تتناولها أنت الآن، وهذه حقيقة نعرفها تمامًا أن الكثير من الأدوية لديها هذه الميزة التظافرية والتي من خلالها يدعم دواء ما الدواء الآخر.

أسأل الله تعالى أن ينفعك بما ذكرناه لك، ونصيحتي الأخرى لك: ضرورة الحرص على الآليات العلاجية المختلفة من سلوكية وتمارين رياضية، وتمارين استرخاء، وتفكير إيجابي، ولا شك أن التمسك بالدين يبعث الطمأنينة في النفوس، وأراك -الحمد لله تعالى- حريصا على ذلك، اصرف انتباهك عن القلق والتوترات، وذلك من خلال إدراك قيمة الوقت وإدارته بصورة جيدة كما ذكرتُ لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وكل عام وأنتم بخير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي أدوية نوبات الهلع والخوف الآمنة وغير الإدمانية؟ 8729 الأربعاء 12-08-2020 03:54 صـ
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ 1045 الأحد 09-08-2020 02:25 صـ
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ 2331 الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ 2097 الأحد 26-07-2020 06:05 صـ
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ 1748 الأحد 19-07-2020 03:22 صـ