أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ خوخة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً لكِ على الكتابة إلينا، وعلى حرصك على الدراسة والتفوق، وعلى أنك تريدين إدخال السرور لقب والديك، فهذا كل شيء جميل، وستؤجرين عليه، ولكن إذا أردت ما يعينك كثيراً ويحفزك للعمل والدراسة هو أنك تطمحين للتفوق، ليس بالضرورة لمجرد التفوق على صديقاتك، وإنما لأنك تحبين العلم، وتريدين أن تكوني من المتفوقات.

تصوري لو أن مستوى صاحباتك كان ضعيفاً نوعا ما، وأنت متفوقة عليهن، فأنت نعم متفوقة عليهن، إلا أن المستوى ضعيف على كل الأحوال.

فتصحيح البوصلة، وتحديد الدافع من الأمور الأساسية، فأنتِ يمكنك أن تتفوّقي ولكن طموحك لا يقف عند حدود صديقاتك وزميلاتك، وإنما ما هو ربما أعلى وأفضل، ولم لا؟

والآن يبقى الموضوع في مهارات الدراسة والتعلم، ومن جملة النصائح والتعاليم الكثيرة أذكر هنا مثلا:

• الحضور المستمر للمدرسة، وعدم التغيّب.
• متابعة الدرس الذي أمامك والتفاعل مع المدرسة، وتسجيل ملاحظاتك.
• أن تكتبي الواجبات المدرسية في أقرب وقت ممكن.
• محاولة قراءة الدروس التي ستلقيها المعلمات في الليلة السابقة.
• أن يصاحبك كتاب المادة التي تدرسين، وتكون علاقتك طيبة مع كتبك
• أن تسألي المدرسات ما لا تعرفيه، وما يشكل عليك.
• أن تحرصي على ممارسة الأنشطة غير المدرسية كالرياضة والهوايات المتنوعة.
• أن تحرصي على قضاء وقت مفيد مع صديقاتك.
• أن تحرصي على التواصل الاجتماعي.

ولننتبه إلى أن ما يناسب شخصا قد لا يناسب شخصا آخر، فالمطلوب في النهاية أن تتعرفي على الأسلوب الأنسب الذي يناسبك أنتِ وترتاحين له ويأتي لك بالنتائج التي تريدين.

وفقك الله وجعلك من المتفوقات الفاهمات.