أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أعالج نفسي بنفسي من الوسواس القهري؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعاني من الوسواس القهري, ومن الشك الدائم في كل شيء, في الأهل والأصدقاء, ونفسي دائما تأتي لي بأفكار أني عملت شيئا خطأ, أو سأعمل, أو أني شخص سيئ.

فهل أعالج نفسي بنفسي؟ وهل هذه أعراض مرض ما؟

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ asmaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أحد سمات الوسواس القهري هو أن يفقد الإنسان الثقة في نفسه, وأن يبدأ في التردد والتشكك، وأحيانًا يلجأ الإنسان للتفاصيل وللتحاليل السلبية جدًّا للأمور، لأنه يحاول أن يكون كل شيء دقيق ومنضبط، هذا قد يظهر في شكل وسواس قهرية كمرض، أو قد تكون سمة من سمات الشخصية، وأعتقد أن حالتك لم تصل لمرحلة المرض الكلي، إنما هو جزء مرتبط بشخصيتك.

العلاج: إن تمكنت من الذهاب إلى طبيب نفسي، هذا جيد، وإن لم تتمكني هنالك أساليب جيدة، وهنالك أدوية جيدة جدًّا تعالج مثل هذه الحالات.

أولاً: عليك دائمًا باللجوء إلى الاستخارة في الأمور التي تتطلب اتخاذ قرارات مهمة، لأن الاستخارة حقيقة تُنهي تمامًا التردد، لأن الإنسان بطبيعة الحال يكون قد استخار الله تعالى، يكون قد طلب الخير ممن بيده الخير، وهنا ينتهي الأمر عند هذا الحد.

ثانيًا: حقري الأفكار القلقية وأفكار الشك، وحاولي أن تحسني الظن بالناس، وهذا هو المطلوب شرعًا، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم}.

ثالثًا: عليك بإدارة وقتك بصورة جيدة, الفراغ وعدم الاستفادة من الوقت بصورة فعالة يجعل الإنسان دائمًا يوسوس, ويشرح وساوسه ويفصلها، وهذا يدخله في نوع من الحلقة المفرغة التي لا نهاية لها, فاجعلي لحياتك معنىً، اجعلي لها هدفًا، وإن شاء الله تعالى من خلال ذلك تبدأ الثقة في نفسك تتحسن، وتزيل عنك هذه التوترات.

من المهم جدًّا أيضًا أن تساعدي في أعمال المنزل، وأن تكون لك مشاركات إيجابية في كل ما يخص الأسرة، هذا مهم، وسوف يشعرك بقيمتك الذاتية.

النصيحة الأخيرة هي: أن تكوني منضبطة جدًّا في إدارة الوقت، لأن من يدير وقته بصورة صحيحة يستطيع أن يُدير حياته، فخصصي أوقات معينة للمهام التي تودين أن تقومين بها، خصصي وقتا للراحة، ووقتا للتواصل الاجتماعي، ووقتا للترفيه عن النفس، ووقتا للعبادة ... وهكذا، من خلال إدارة الوقت سوف تحسين بقيمة ذاتية ممتازة جدًّا.

بالنسبة للعلاج الدوائي: هنالك دواء ممتاز جدًّا وبسيط وفاعل جدًّا يساعد في علاج مثل هذا النوع من التردد الوسواسي. الدواء يعرف علميًا باسم (فلوكستين) ويسمى تجاريًا باسم (بروزاك) ويسمى في مصر تجاريًا باسم (فلوزاك) يمكنك أن تتحصلي عليه, وتتناوليه بجرعة كبسولة واحدة في اليوم –قوة الكبسولة هي عشرين مليجرامًا– هو لا يحتاج لوصفة طبية، وهو سليم وغير إدماني وغير تعودي، ولا يؤثر على الهرمونات النسائية أبدًا.

مدة العلاج في حالتك هي أربعة أشهر، بعد ذلك تخفض الجرعة إلى كبسولة يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم كبسولة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر، ثم بعد ذلك تتوقفي عن تناول الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وكل عام وأنتم بخير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وساوس الطهارة والصلاة، كيف أتخلص منها وأعود لحياتي الطبيعية؟ 1652 الخميس 16-07-2020 03:13 صـ
زوجتي مريضة نفسيًا وترفض الذهاب للطبيب، فماذا أفعل معها؟ 1089 الأربعاء 15-07-2020 04:37 صـ
وساوس الشيطان حول استجابة الدعاء، كيف أحاربها؟ 1520 الخميس 16-07-2020 02:48 صـ
أعاني من الوساوس في الدين 1122 الأحد 05-07-2020 05:27 صـ
هلع ووسوسة من الأمراض، فهل من علاج؟ 2638 الثلاثاء 09-06-2020 06:38 صـ