أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : لم أستطع أن أقلع عن العادة السرية، فماذا أفعل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب مراهق, عمري 18 عامًا, أدمنت على فعل العادة السرية مذ كان عمري 14 عامًا, ومن ذلك الوقت حتى الساعة وأنا غير مرتاح نفسيًا, حاولت كثيرًا منذ ثلاث سنوات أن أتوب إلى الله, ولكن - للأسف - لقد أدمنت عليها, ومرة من المرات حلفت على كتاب الله عز وجل ألا أعود إلى فعل العادة السرية, ولكن -يا للأسف- كم أنا منزعج كثيرًا, ولا أعلم ماذا أفعل؟ ولكن بكل صدق وعزيمة أنوي أن أتوب إلى الله منها طول حياتي مع بداية شهر رمضان المبارك.

أرجو أن تساعدني بأن أتخلص من هذه العادة, وأسأل الله عز وجل أن يتوب علي, ولكن هذه العادة أثرت كثيرًا على حياتي العلمية والدراسية, فأرجو المساعدة, وشكرًا.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

أهلاً بك - ولدنا الفاضل - في موقعك إسلام ويب، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت, ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يبارك فيك، وأن يثبتك على الحق، وأن يزيدك صلاحًا وهدىً واستقامة وتدينًا, كما نسأله تبارك وتعالى أن يجنبك الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يوفقك لإسعاد نفسك, ولتزويدها بالعلوم النافعة، وأن يجعل لك مستقبلاً مُشرقًا مزهرًا، إنه جواد كريم.

أما ما سألت عنه فنحب أن نجيبك من خلال النقاط التالية:

أولاً: لقد بدأت تضع يديك على أول الطريق, والأمر يحتاج منك إلى متابعة واجتهاد، ويعينك على ذلك أن تعلم أنك مسؤول عن نفسك, ولا يخفى عليك أن الله جل جلاله رهن كل إنسان بعمله فقال تعالى: {كل نفس بما كسبت رهينة}, وقال أيضًا: {كل امرئ بما كسب رهين}, وقال كذلك: {من عمل صالحًا فلنفسه ومن أساء فعليها}, وقال كذلك: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا}, وهذه المسؤولية تدفعك دفعًا إلى أن تغير من أمرك, وأن تصلحها، وأن تدرك تمامًا أنك أقدر الناس على ترويضها وتهذيبها، وأن أحدًا لا يقدر أن يساعدك ما غابت عنك الإرادة والشجاعة في اتخاذ القرار ومتابعته، فالبداية عندك أنت.

ثانيًا: يعينك على تقوية الإرادة معرفة أضرار هذه العادة: أضرارها الدينية والبدنية على السواء، ونحن نتمنى عليك أن تدخل إلى الاستشارات المتعلقة بالعادة السرية لتتعرف على تلك الآثار، وستجد العلماء قد تحدثوا كثيرًا عن أضرارها على المخ, وعلى البدن، وفوق ذلك هي معصية, والله وصف أولياءه الكرام بقوله: {والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}, ومعنى العادون: أي المعتدون الظالمون.

بما يتعلق بالعادة السرية: فكلما شعرت بالرغبة فحاول أن تغير وضعك, وأن تهرب منها, وأن تتواجد مع الناس أو بعيدًا عن الأماكن الخالية، وأن تتوجه إلى الله بالدعاء أن يعافيك الله من ذلك.

ثالثًا: هناك بعض الإرشادات المساعدة والمعينة لك - إن شاء الله - بجوار ما ذكرت من التزام بالصلاة, وعدم الإثارة, وهي:

1- ممارسة الرياضة بصورة منتظمة.

2- عدم الجلوس وحدك أو الخلوة بنفسك.

3- الانشغال بعمل من الأعمال الدعوية.

4- كثرة الدعاء لله عز وجل، فالمرء ضعيف بنفسه قوي بربه.

وفي الختام: إياك أن تيأس, ولا تجعل الشيطان يثبطك ليقول لك: قد وعدت ربك ووقعت بعد أسبوع, أو أقل, أو أكثر, ولا عهد لك، ويدفعك إلى اليأس، فاحذر من ذلك، وجدد التوبة والعهد، واحمد الله دومًا على وقت مر بلا معصية, واستدرك ما فاتك، وتعرف على الأسباب التي تدفعك إلى فعل ما حرم الله، وستجد نفسك في النهاية شابًا مستقيمًا - إن شاء الله -.

نسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يجنبك الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يحصن فرجك، وأن يطهر قلبك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
معصيتي لله أخشى أن تؤثر على حياتي الدراسية! 4061 الاثنين 10-08-2020 04:13 صـ
هل أنا مصاب بمرض نفسي، أم أن حالتي طبيعية؟ 2863 الاثنين 29-06-2020 03:18 صـ
أشعر أن توبتي مشكوك بها وأني أخدع نفسي، فما علاج ذلك؟ 11519 الأربعاء 24-06-2020 05:08 صـ
ابتليت بالعادة السرية وأريد نصحكم وإرشادكم في التخلص منها. 6758 الأربعاء 06-05-2020 07:12 صـ
زوال آثار العادة السرية بعد الزواج؟ 25640 الخميس 07-05-2020 06:11 صـ