أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أستخدم عقار champix من أجل الاقلاع عن التدخين، هل هو مضر؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

قمت قبل سنة باستخدام دواء يدعى champix لمساعدتي في الإقلاع عن التدخين، وقد قمت باستخدام الدواء طيلة الفترة المطلوبة، ونجحت في الاقلاع، ولكن بعد فترة قصيرة عدت للتدخين، فقمت بشراء الدواء مرة أخرى، واستخدامه، وقد أقلعت لفترة طويلة، والآن وقبل عدة أيام قمت بالتدخين، وعلى الفور قمت بالذهاب، وشراء الدواء مرة أخرى خوفا من العودة إلى تلك العادة القبيحة والسيئة.

وسؤالي: هل الاستمرار على هذا الدواء لهذه الفترة قد يضر بالصحة؟ وما الواجب علي فعله؟ أرجو إفادتنا باللازم عن هذا الدواء.

دمتم في رعاية الله، والله يحفظكم ويرعاكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

التدخين من الآفات التي ابتلي بها كثير من الشباب، وكبروا وكبرت معهم الآفة، والتدخين أو التبغ عموما من أخطر المسببات للأمراض، وعلى رأسها سرطان الرئة وباقي أنواع السرطانات.

ولك أن تتخيل أن السيجارة تحتوي على 4000 مادة سامة معلوم منها 400 مادة فقط، منها 40 مادة مسرطنة على الأقل، والسيجارة لا تترك عضوا في جسم الإنسان إلا وعبثت به؛ لأنها تؤثر فيما تؤثر على الشرايين، والأوردة الدموية، وبالتالي على كفاءة، وحيوية أعضاء الجسم كافة بما فيها شرايين، وأوردة الجهاز التناسلي وبالتالي العجز الجنسي فيما بعد.

ولقد خلق الله سبحانه وتعالى مواد تفرز أثناء النوم، وبعد الجماع وبعد الجهد الزائد، والإحساس بالألم، وتسمى(إندورفنز) وهذه المواد تنشط المخ، والجسم عن طريق زيادة مادة تسمى دوبامين مما يبعث على الراحة والإحساس بالنشوة، وتعديل المزاج.

وهنا يتدخل الإنسان في خلق الله، ويأخذ هذه المنشطات على شكل سيجارة، أو سويكة، أو ترامادول، وكل هذه المصائب الموجودة في كل مكان فيقضي على المنشطات الربانية؛ لأن الجسم يأخذها من الخارج، فيتوقف عن إفراز المنشطات الداخلية، وهنا يحدث الإدمان على هذه المواد، وفي كل مرة يحتاج المزيد من المنشطات حتى تقوم بالعمل المطلوب.

وهذا الدواء champix يزاحم النيكوتين على المستقيلات العصبية التي يعمل عليها دون أن يترك أثرا على صحة الإنسان، اللهم إلا المضاعفات الجانبية الخاصة به، وبالتالي يقل أثر النيكوتين على الجسم بالتدريج فيتخلص الإنسان من حالة الإدمان.

وهنا تأتي الإرادة القوية، والعزيمة، والرغبة في الشفاء، وتعمل عمل هذه الدواء، ويتخلص المدخن من إدمان السيجارة، وكل أنواع التبغ حتى يسترد قوته، وقدرته على إفراز المواد المنشطة الطبيعية، ويعود الإنسان إلى حالته السابقة على التدخين.

إذن لا بأس إذا ساعدك هذا الدواء، ولكن العودة إلى التدخين غالبا ليس بسبب الإدمان، ولكن بسبب ضعف الإرادة، والضعف أمام الأصدقاء، وطالما عرفنا الضرر الذي سنقبل عليه، فليكن القرار الحاسم، والحازم أنا لن أدخن، ولن أخون الأمانة التي إستئمني الله عليها، وسوف ساعتها تجد العون من الله.

والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
تقدم لخطبتي شاب مدخن، فهل أقبل به؟ 2306 الخميس 07-05-2020 05:24 صـ
بسبب الضغوط أصبت بحالات حزن وضيق في الصدر، فما علاج ذلك؟ 2630 الثلاثاء 08-10-2019 02:25 صـ
التدخين وضرره على الفرد والمجتمع 951 الأربعاء 18-09-2019 01:19 صـ
أعاني من عدم استقرار الحالة النفسية والصحية بالرغم من سلامة التحاليل! 1567 الاثنين 15-07-2019 02:40 صـ
متى يصبح الإنسان مدمنا على التدخين؟ 1902 الخميس 28-02-2019 06:27 صـ