أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أصبت بالقولون، فرجعت لي الضغوط النفسية..هل هذه طبيعي؟

مدة قراءة السؤال : 4 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله.

كيف حالكم يا أصحاب الموقع؟

رفع الله قدركم, ورفع لكم منزلتكم في الفردوس الأعلى من الجنة, أما بعد:

عذرًا أولاً إذا كان الكلام غير مرتب ومنسق.

بسم الله أبدأ.

الحمد لله على كل حال, سبق وأن طرحت سؤالاً هنا, وأجاب الطبيب حفظه الله من كل شر بإجابة كافية وافية ورقم الاستشارة هو (2122380) العجيب - يا شيخنا الفاضل – أني عندما أحس بالأعراض أرجع، وأقرأ الرسالة، وأرتاح جدًّا جدًّا.

أنا مصاب بالقولون العصبي, وأتتني حالة من القلق, والخوف من الأشياء, وعدم الذهاب وحدي, أو المشي دون مرافقة أحد خوفًا من أن تحدث لي دوخة, أو إغماء, وكذا أخذت أدوية, مثلا dogmatil 50mg ، ولسترال, والحمد لله تحسنت كثيرًا, وتركت العلاج, واستمر الوضع جيدًا, لكني - يا شيخنا الفاضل - عندما أصبت بالقولون، وجاءتني الضغوط النفسية كان ذلك في وقت الحر, أي في الصيف, وعندما أخرج في الصيف أحس أني ما أزال في مرضي, وأني أتذكر كل شيء حصل لي في تلك الفترة, من قلق, وتوتر, وخوف, وصداع, و..و..و وكأني في نفس الوقت الذي أصبت فيه, علمًا أني أقول: أستغفر الله, كان وذهب ولن يعود, لكن في داخلي شعور، يقول عكس ذلك, وتأتيني الأعراض خفيفة, وأخاف إن أهملتها أن تعود كما كانت, إلا أنها مزعجة جدًّا جدًّا, هل هذه الحالة طبيعية أم ماذا؟ وهل أرجع لتناول الدواء من جديد؟

وأيضًا - يا عزيزي- لدي ألم في الكتف, بعض الأحيان يصل إلى الرقبة, وأيضًا يصل إلى الصدر.

وعندي سؤال آخر وعذرا, هل عندما تعود لي التهابات الجيوب الأنفية والحساسية هل أرجع لجميع الأدوية؟ أم لواحد أم أراجع طبيبًا؟ علمًا أن الأدوية المصروفة لي هي - ووصف لي الدكتور أدوية لالتهاب الجيوب -:

gupisone
aerius 5mg
rapidus 50
nasonex بخاخ
هل أستمر عليها؟ وكم المدة العلاجية المناسبة لذلك؟

جزاكم الله عنا خير الجزاء على ما تقدمونه لأمة محمد صلى الله عليه وسلم, وأسأل الله العظيم أن تنالكم شفاعته في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

مدة قراءة الإجابة : 6 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا, وأشكر لك التواصل مع إسلام ويب, وبارك الله فيك على كلماتك الطيبة, وانطباعاتك الإيجابية عن هذا الموقع والقائمين عليه, ونسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعًا.

حقيقة أخرى أود أن أثبتها لك, وهي مهمة, وقد ذكرتها سلفًا أن القولون العصبي أصلاً سمي بالعصبي؛ لأن القلق يلعب دورًا فيه, والقلق يسمى في اللغة العربية الفصحى العصاب, فإذن القلق والخوف والتوتر هو الأساس الذي يؤدي إلى ظهور الأعراض الجسدية التي تنشأ من القولون العصبي, وكل الذي يحدث هو نوع من الانقباضات العضلية, وهذه الانقباضات تشمل أعضاء كثيرة في الجسم؛ لذا تجد من يشتكي من ألم أسفل الظهر, وهذا كثيرًا ما يكون ناتجًا من التوتر, وأنت الآن مثلاً ذكرت أنك في بعض الأحيان يأتيك ألم في الكتف, ويصل إلى الرقبة, وأيضًا إلى الصدر, هذا غالبًا يكون ناتجًا أيضًا من انقباضات عضلية, ويعرف تمامًا أن الناس تخاف خوفًا شديدًا فيما يخص الأمراض القلبية؛ لذا تجد كثيرًا من أعراض القلق دائمًا تكون ظاهرة في شكل انقباضات عضلية في منطقة الصدر.

فيا أخي: أرجو أن تطمئن اطمئنانًا كاملاً أن حالتك هذه يمكن أن تعالج, وأنها ليست خطيرة, وأنا دائمًا أنصح الإخوة والأخوات الذين يعانون من هذه الحالات النفسوجسدية أن تكون لهم مراجعات مع الطبيب, ويجب أن لا يتنقلوا بين الأطباء, بل يراجعون طبيبًا واحدًا, طبيبًا يثقون فيه, طبيب أمراض باطنية عام, أو طبيب الأسرة, وهناك الآن الكثير من المراكز الصحية, أو ما يسمى بالرعاية الصحية الأولية, ويوجد فيها أطباء يعرفون بأنهم أطباء أسرة, وهؤلاء تدربوا وتخصصوا في هذا الفرع من الطب, ومعرفتهم عالية جدًّا, ومهاراتهم كبيرة.

فيا أخي اذهب مرة كل ثلاثة أو أربعة أشهر لمقابلة الطبيب, هذا لمجرد الاطمئنان, وهذا يساعدك كثيرًا.

بالنسبة لموضوع التهاب الجيوب الأنفية والأساسية: هذا أيضًا يتطلب منك أن تكون على صلة مع الطبيب الذي بدأ معك العلاج.

هذه الأدوية أدوية جيدة وممتازة, تزيل الاحتقان في الأنف والجيوب الأنفية.

علاج إيروس معروف جدًّا بأنه من أفضل الأدوية التي تعالج الحساسية, وهو سليم جدًّا, ومدة العلاج في مثل هذه الحالات لا بد أن تحدد من خلال الطبيب الذي وصف لك العلاج أولاً؛ لأنه قطعًا يكون ملمًا إلمامًا تامًا بحجم هذه الالتهابات ونوعيتها, وعلى ضوء ذلك يكون قد صرف الدواء, وحدد المدة التي سوف تحتاج فيها إلى هذا الدواء, وغالبًا هذه الأدوية لا يحتاج لها الإنسان لفترة طويلة, فأرجو أن تتواصل معه, ولا تنزعج أبدًا.

وأرجع مرة أخرى في خصوص القولون العصبي، والقلق، والتوترات, فيجب أن تهزم الخوف من خلال فعل ما هو مخالف له, فهذا الخوف الذي يجعلك تخاف من الخروج وحدك, والخوف من حدوث دوخة, لا بد أن تخرج وحدك, لا بد أن تحقِّر فكرة الدوخة, ولن يحدث لك شيء أبدًا, توكل على الله تعالى، واخرج, وكرر الذهاب إلى أماكن معينة, مثلاً مسجدا بعيدا من بيتك نسبيًا اذهب إليه وحدك, اذهب لزيارة الجيران، أو التسوق وحدك, فهذا كله يساعدك كثيرًا في التخلص من الخوف المتكرر من هذا النوع.

بالنسبة للعلاج: أنا في الوقت الحاضر لا أرى أنك في حاجة إليه, لكن لا مانع من تناول الدوغمتيل عند اللزوم, وعند اللزوم نعني بها أنك لست في حاجة لأن تلتزم بهذا الدواء دائمًا, وهذه خاصية ممتازة للدوغمتيل, وهو ليست له أي أعراض انسحابية, ولا يتطلب أي نوع من التدرج أو الحذر حين يبدأه الإنسان أو حين يتوقف عنه, فمثلاً يمكن أن تتناوله بمعدل كبسولة إلى كبسولتين متى ما شعرت بعدم الارتياح أو القلق، أو آلام القولون العصبي, تناول الدواء لمدة أسبوع، أو أسبوعين، ثم توقف عن تناوله دون أي نوع من التدرج, وهذه ميزة كبيرة جدًّا لهذا الدواء, وكن حريصًا - أيها الفاضل الكريم - على الآليات العلاجية الأخرى, مثل: ممارسة الرياضة, تمارين الاسترخاء, فهذه إضافات إيجابية جدًّا, وانظر (2136015) ففيها كيفية تطبيق هذه التمارين.

نسأل الله تعالى أن ينفعك بها, وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1564 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2478 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1231 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ