أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : معاناتي مع الوسواس القهري في أمور الطهارة!!

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

عانيت منذ 5 سنوات من الوسواس القهري، وتعالجت عند طبيب نفسي واستخدمت الفافرين، وتحسنت كثيرا وأوقفته دون استشارة الطبيب.

وبعدها أصبت بانتكاسة، أخذت بسببها فافرين 100 وأوقفته بنفسي أيضا دون استشارة! ومن فترة لأخرى أشعر ببدء انتكاسة لكني أستطيع تخطيها دون الأدوية والحمدلله!

الآن لا أقول أني قد شفيت، ولكن بقيت بعض المظاهر المتعلقة بالطهارة وقراءة القرآن، ومنذ مدة لا أستطيع تحديدها ربما سنة أو أكثر أحس بتقاطر البول عند القيام بحركات كالركض والسعال والمشي مدة طويلة، أو الوقوف المفاجىء وغيرها، وأذهب للتأكد وفعلا أرى ترطيبا في منطقة البول.

ذهبت لطبيب المسالك البولية وأجرى لي التحاليل المخبرية والفحص بالسونار، وقد تبين أنه لا يوجد أي مسبب لهذه القطرات، وأعطاني الطبيب 3 احتمالات وهي:

1- أن هذا الأمر ناتج عن تشنجات سببها الفافرين والتوقف عنه دون استشارة، وأن هذه أعراض جانبية ستزول خلال أشهر قليلة، مع العلم أني قد تركته منذ 6 أشهر لكني آخذ حبة من فترة لأخرى عند الشعور بالضيق!

2- إنني لا أعاني من تقاطر لا إرادي؛ بل إنني أسمح لهذه القطرات بالنزول إراديا ولا شعوريا؛ حتى أقنع نفسي أنني مريضة وتصيبني المشقة!

3- أن ما ينزل ليس بولا أصلا، وأن ما أراه هو إفرازات أو تعرق.

وللتأكد من الثالثة أعطاني دواء رايفاسنت، وهو يغير لون البول إلى الأحمر، وعندما أخذته وخرجت إلى الدوام لم أشعر بنزول شيء مطلقا، مع أني كنت أريد الإحساس بهذا الشعور لأتأكد من اللون، وعندما ذهبت للبيت وتأكدت على المنديل لم أجد أي أثر للون الأحمر، ولكن عندما تبولت وجدت اللون الأحمر في المرحاض، فهل لم تنزل القطرات بسبب الدواء أم نفسيا؟

هل في الأيام الأخرى ما كان ينزل هو بول؟ علما أنني لا أستطيع الجزم من الاختبار الذي عملته؛ لأنني أصلا لم أشعر بنزول البول يومها كالأيام الأخرى!

استشرت شيخا لكنه ليس على قدر من العلم في الطب، وقال لي: أنها تبدو أمورا نفسية وأثرت عضويا، وأن الحل هو تجاهل الأمر حتى وإن كان يقينا، ثم بعد مدة قصيرة ستزول إن شاء الله.

فما ردكم؟ ما رد أهل الدين؟ وما رد أهل العلم في حالتي؟ ساعدوني فقد تعبت!!

وجزاكم الله كل خير.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

كثيراً ما يختلط ما هو عضوي وما هو وسواسي، والوسوسة الطبية الصحيحة تقتضي أن تجري الفحوصات العضوية المطلوبة للتأكد من وجود سبب عضوي من عدمه، وأنت في حالتك قمت بكل ما هو ممكن من مقابلة الأطباء، والطبيب أعطاك هذا الدواء الذي يغير لون البول كاختبار للتأكد من أن ما ينزل منك هو بول، أو هو مجرد نوع من الفكر الوسواسي.

أرى أن الطبيب قد أفلح في اتخاذه لهذا المنهج المقنع جداً، واتضح لك الآن وبصورة واضحة أن البول لا ينزل، أنا أقدر تماماً أمر الوساوس، وأعرف أنها سخيفة وتتسلط على الإنسان، وكثيراً لا تستجيب للمنطق، ومنطق الأشياء يقول: أن حالتك ليست عضوية بعد هذه الخطوة الرائعة التي قام بها الطبيب المختص، فأريد أن تقوي قناعاتك أن هذه حالة وسواسية ليس أكثر من ذلك، والوساوس تتطلب أن تواجه من خلال التجاهل من خلال تحقيرها، وتذكري دائماً التجربة الجيدة التي قام بها الطبيب.

أمر آخر: إجراء تمارين رياضية تقوي عضلات البطن أيضا قد يقلل لديك هذه المشاعر، وفي نفس الوقت أريدك أن تقومي بتمارين الاسترخاء، وهي تمارين جيدة جداً اطلعي عليها برقم 2136015.

حول العلاج الدوائي مع احترامي الشديد لرأي الطبيب، لكن الفافرين دواء سليم وجيد لا يسبب أي نوع من التقطع البولي لكن التوقف عنه قد يؤدي إلى عودة الوسواس، وعودة الوساوس ربما تأتي بالشعور بأن هنالك نقاطا من البول تنزل؛ فإذن الأمر كله في النهاية من وجهة نظري أنه مرتبط بحالة من الوسوسة، فإذا كانت الأفكار ملحة ومتسلطة عليك بدرجة كبيرة.

أعتقد أن تناول مضاد آخر للوساوس سوف يكون أمراً جيداً، وفي هذه المرة ربما يكون عقار بروزاك والذي يعرف باسم فلوكستين هو الأحسن، وجرعته هي كبسولة واحدة في اليوم يتم تناولها لمدة ستة أشهر، وقوة الكبسولة هي (20) مليجراما، والدواء سليم وغير تعودي، ولا يؤثر على الهرمون النسوي، وفي ذات الوقت الجرعة التي وصفت لك هي جرعة صغيرة جداً.

أسأل الله تعالى أن ينفعك بها، بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.
---------------------------------------------------------------------
انتهت إجابة د. محمد عبد العليم - استشاري الأمراض النفسية-، وتليها إجابة الدكتور/ إبراهيم زهران اختصاصي الأمراض التناسلية:
---------------------------------------------------------------------

أرى في إجابة الدكتور محمد عبد العليم الجواب الكافي، وأرى أن الأمر نفسي ولا يوجد نزول للبول، ولكن بالفعل قد يكون هناك نزول لسائل بسيط يكون في الغالب إفراز عادي وبسيط، ويحدث لمعظم النساء، وهو ليس مرضا، ولا يحتاج لعلاج، ولا يحتاج لتفكير منكٍ مطلقاً؛ لذا عليكٍ بتجنب التفكير مجدداً في هذا الأمر.

والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وساوس الطهارة والصلاة، كيف أتخلص منها وأعود لحياتي الطبيعية؟ 1639 الخميس 16-07-2020 03:13 صـ
ماذا أفعل لأخفف الاكتئاب وأكبح ما ينتابني من رغبة؟ 747 الثلاثاء 07-07-2020 08:52 مـ
هل الوسواس والخوف سبب في معاناتي؟ 1362 الخميس 18-06-2020 12:40 صـ
أشك كثيرا بوسواس سلس البول، فما الحل؟ 982 الأحد 14-06-2020 08:52 مـ
أعاني من الوسواس القهري في الصلاة، فما علاجه؟ 2185 الاثنين 18-05-2020 05:03 صـ