أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعراض القلق والاكتئاب وعلاجها

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

أحب أن أقدم لكم جزيل الشكر على منح الجميع الفرصة لمعرفة مشاكلهم.

في بداية الأمر أنا أعاني من عدة أشياء، لكن اكتشفتها مؤخرا، إنها أمراض نفسية؛ كوني كنت أقضي وقتا طويلا لا أفكر بهذا الأمر، لكن عاما بعد آخر تطورت الحالة عندي، أنا منذ فترة طويلة ومنذ أيام الطفولة كنت أعاني من الخوف، في المتوسطة ومرحلة المراهقة أصبح الخوف يزداد أكثر، بحيث بدأت أترك كل هواياتي بسبب الخوف، منها كرة القدم وغيرها.

كوني أتوقع أمورا سيئة دائما، وأعيش في حالة طوارئ في نفسي، وأعاني من عدم التركيز، أدمنت على العادة السرية، وأصبح القلق والخوف يزداد بكل الأمور، ودائما تشاؤم بالشر، وعدم القدرة على مواجهة الأمور، أتهرب من المواجهة في كل أمر، وأفضل الجميع علي في كل الأمور، حتى بدأ الفشل يوما بعد يوم.

والآن أعاني من عدم التركيز، وعدم حفظ الأشياء، والخوف من الأفاعي والمرتفعات والمرض، وغيرها، ومن أحلام اليقظة الشديدة جدا، ومن صعوبة النوم، وكثرة النوم، ومن التفكير بالأمور دائما بسوء، ومن عدم الثقة بالنفس، ومن شدة الشهوة الجنسية أثناء الانهيار العصبي، والتفكير الخاطئ، وكثرة التعرق، وعند حدوث أي مشكلة أصاب بالرجفة ولا أستطيع التركيز في شيء آخر، عقلي يقفل على المشكلة فقط، أنسى كل شيء آخر.

حاولت أن أعالج نفسي لكن لم أستطع، أنا عندي طموح، وأتمنى أن أحققه، لكن الفشل دائما في عقلي، والخجل في عيني، لا أستطيع النظر في عين أحد بسب خوفي وإحساسي الخاطئ، يوما أحب شخصا ويوما أكره، لا أستطع الثبات على شيء.

أنا حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية دخلت على الموقع لمعرفة العلاج، فهل يوجد حل؟ أتمنى منكم الإجابة بأسرع وقت ممكن، مع فائق الشكر والتقدير.

زياد.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زياد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، أشكرك أخي على كلماتك الطيبة، وعلى ثقتك بإسلام ويب، وكذلك على الطريقة الجميلة والمنسقة التي عرضت فيها ما يعتريك من أعراض؛ بصورة متسلسلة جميلة تساعد على التشخيص.

أنا لا أريدك أولا أن تقول إنك تعاني من أمراض نفسية، حقيقة أنت لا تعاني من مرض نفسي بمعنى المرض كمتلازمة قوية ولها معاييرها التشخيصية، نعم أنت مررت بحالات من المخاوف كأيام الطفولة، والمخاوف دائما تزداد في فترة المراهقة إذا بدأت في الطفولة، وتسبب الكثير من القلق، ومخاوفك وقلقك استمرت على نمط مطرد، وأدخلتك في ممارسة العادة السرية، هذا قد يكون بحثا عن تفريغ الشهوة، واحتقانات النفس، ومعاقبة النفس في ذات الوقت.

ظهرت بعد ذلك لديك المخاوف، كالخوف من المرتفعات والمرض، وهذه نسميها بالمخاوف البسيطة، أما الأحلام أيّا كان نوعها فهي مرتبطة بالقلق، وافتقاد الثقة بالنفس هو نتاج لحالة قلق المخاوف الوسواسي الذي أصبحت تعاني منه، وهذا بالطبع كله مقترن بحالة اكتئابية بسيطة نفضل أن نسميها بعسر المزاج.

تقلب النوم عندك من الزيادة للشدة والنقصان في بعض الأحيان هو عرض مهم جدا، ويدل بالفعل على وجود الجانب الاكتئابي البسيط، خجلك الاجتماعي وانحسار مهاراتك الاجتماعية هو أيضا مرتبط بحالة القلق.

إذن أخي أنت تعاني من قلق المخاوف الوسواسي من الدرجة البسيطة إلى المتوسطة، وهذا نتج عنه اكتئاب ثانوي بسيط التشخيص مهم جدا، وهذه الحالة ليست حالات متعددة إنما هي حالة واحدة لا كجزئيات متفرعة، وأنا لا أرى صراحة أنها وصلت إلى المرحلة المرضية، العلاج لا شك أن تفهمك للتشخيص هو خطوة علاجية مهمة جدا، والقلق يمكن أن يحوله الإنسان إلى قلق إيجابي.

أيام الطفولة والمراهقة لا يجب أن تنظر إليها نظرة سلبية، اعتبرها خبرات إيجابية، الآن طريقك في الحياة اتضح أمامك، أنت تعمل في الولايات المتحدة الأمريكية، لا شك أن لديك تطلعات، لديك برامج حياتية، أرجو أن يكون منهجك هو التفاؤل والإتقان، هذا يشعرك بقيمتك الذاتية، تجاهل تماما المفاهيم السلبية.

إدارة الوقت بصورة صحيحة هو أمر مهم جدا، الصلاة في وقتها وتلاوة القرآن والدعاء والذكر والرفقة الطيبة؛ مدعمات أساسية لتصبح النفس نفسا مطمئنة، فأنت بالطبع مدرك لأهمية ذلك لكني ذكرته لك من قبيل التذكرة، أريدك أيضا أن تمارس تمارين الاسترخاء لأنها مفيدة جدا ( 2136015) ولا شك أن الرياضة ذات قمية عالية، وكل من يعيش في الغرب يدرك ذلك والحمد لله، الآن حتى في منطقتنا أصبحت الناس تستشعر أهمية الرياضة فيما يتعلق بالصحة النفسية والجسدية، وحتى الاجتماعية والسلوكية.

الجزء الأخير في العلاج هو العلاج الدوائي، هنالك دواء مشهور جدا في أمريكا أنتجته شركة ليلي ويعرف باسم بروزاك، واسمه العلمي فلوكستين في معظم الدول، لا يحتاج لوصفة طبية، أعتقد أنه سيكون الدواء المثالي لحالتك، الجرعة المطلوبة هي كبسولة واحدة في اليوم، وقوة الكبسولة هي 20 مليغرام، تتناولها بعد الأكل، وبعد شهر اجعلها كبسولتين في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى كبسولة واحدة في اليوم، وهذه الجرعة الوقائية استمر عليها يوميا لمدة 6 أشهر، ثم اجعلها كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله، هو دواء فاعل جدا وغير إدماني وسليم.

وللفائدة راجع العلاج السلوكي للمخاوف: ( 262026 - 262698 - 263579 - 265121 ).

بارك الله فيك، وجزاك الله خير،ا وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1558 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3852 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2452 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1214 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2187 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ