أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ضحى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك –ياعزيزتي-, ولك الحق في ذلك, فهذا الدواء مصنف من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على أنه من الصنف -D- وهذا يعني بأن الدراسات قد أظهرت حدوث تشوهات في الجنين, ويجب عدم إعطائه إلا في حالات الضرورة القصوى, والتي تعتبر حالات إسعافية.

على كل حال, قد يكون عذر الطبيبة هو أنها لم تتوقع أن الحمل سيحدث في هذا الوقت, أو قد تكون الحالة عندك شديدة لدرجة اعتبرتها اسعافية,هذا احتمال افترضه كونك لم تذكري لي السبب الذي من أجله كتبته لك.

وإن كان عمر الحمل عندك- محسوبا من بداية نزول الدورة الشهرية الأخيرة - أي أنك قد تناولت الدواء قبل أن تعرفي بأنك حامل, فهنا اطمئي؛لأن الدواء لن يؤدي في هذه الحالة إلى تشوهات, وأسوأ احتمال يمكن أن يحدث هو أن يجهض الحمل , والسبب هو أن تأثير الأدوية في الفترة المبكرة من الحمل, وقبل عمر 4 أسابيع, هو بتأثير يسمى(كل شيء أو لا شيء) ,أي أما أن يؤدي الدواء إلى موت خلايا المضغة كاملة، فيحدث الإجهاض, أو أن لا تتأثر خلايا هذه المضغة، وتقاوم الدواء وتتكاثر، ويسير الحمل بشكل طبيعي.

فالحمل في هذه المرحلة المبكرة يكون عبارة عن بضع خلايا فقط, ولم يصل بعد إلى مرحلة تشكل الأعضاء, والخلايا لا تتشوه عند تعرضها للدواء، بل تموت, أما الأعضاء فهي التي تتشوه.

ما يمكنك عمله, وما أنصحك به هو:أن تنتظري إلى أن يبلغ الحمل عمر 6 أسابيع, ثم يتم عمل تصوير تلفزيوني, فإن كيس الحمل في داخل الرحم وظهرت المضغة بداخله، وظهر النبض, فهنا تعاملي مع الحمل، وكأنك لم تتناولي أي دواء, فلن يكون قد تأثر بإذن الله تعالى.

نسأل الله العلي القدير أن يكمل لك الحمل، والولادة على خير.