أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشعر أن الناس تعرف ما بداخلي من عيوب وخوف..فمدوا لي يدي العون!

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم.
أبدأ حديثي، ومشكلتي بكلمة (الخوف) فأنا أخاف من الإقدام على أي عمل، أخاف من الفشل، وأنني لن أنجح، لن أستطيع، أنا أضعف عن القيام بهذا العمل دائما في حالة قلق، أشعر أن الناس تعرف ما بداخلي من عيوب وخوف، وعندما أتكلم أصبح في حالة قلق، بأن كلامي غير محبذ، لذلك في كثير من الأحيان أجلس، ولا أتكلم، وعندما يكلمني أحد بشكل مفاجئ، أشعر بحالة مزعجة بزيادة في دقات القلب، ورجفة في اليدين، وضيق بالتنفس، لكن ليس في كل الأوقات، وليس مع كل الناس، لكن أكثر شيء عندما يأتي شاب لخطبتي، ودائما لا تتيسر الأمور، فدائما ألقي اللوم على نفسي.

لا أعرف، كيف أتخلص من حالة الخوف هذه؟ أنا منزعجة منها جدا، أريد أن أعيش حياة طبيعية، مع العلم أني أصغر فرد في العائلة، أعيش مع أمي وأبي وأخواتي، كلهم متزوجين ومسافرين لبلد آخر، أرجو منكم مساعدتي في التخلص من حالة الخوف والقلق.

وشكرا لكم.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ م ر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

القلق هو طاقة انفعالية إنسانية وجدانية، وهو مطلوب في حياة الناس لينجحوا، ويخططوا ببصيرة، وتكون لهم الدافعية نحو الانجاز، لكن القلق قد يزيد في بعض الأحيان، وهنا يؤدي إلى توترات، وإلى مخاوف.

والقلق هو رديف الخوف، والخوف هو رديف القلق، وقد يأتي محور ثالث هو محور الوساوس، واعتقد أن لديك شيء من هذا، فإذن حالتك من الناحية التشخيصية نسيمها بقلق المخاوف الوسواسية، وهي حالة إن شاء الله تعالى بسيطة، كل المطلوب منك أن تفهمي تشخيص حالتك، ونحن نحرص على أن نخطر الإخوة والأخوات بالتشخيص بقدر ما نستطيع؛ لأن الإنسان حين يدرك طبيعة حالته، هذا يساعده كثيراً.

أنا لا أعتقد أن حالتك حالة مرضية، هي مجرد سمات إنسانية ربما تكون ربما تكون زادت عن الحد قليلا، وإذا نظرت للأمر نظرة إيجابية سوف يتحول ما هو سلبي إلى ما هو إيجابي، إن شاء الله تعالى، أرجو أن لا تقبلي الأفكار السلبية الوسواسية بصفة تلقائية.

بعض الناس لديهم درجة من النمطية والاستسلام المطلق حين تتساقط عليهم الأفكار الوسواسية، والسلبية، وأفكار الخوف يتقبلونها لا يقبلونها رغبة فيها، ولكن يقبلونها كنوع من الإرادة السلبية، فإذن أرجو أن لا تتقلبي هذه الأفكار، أنت بخير، وعلى خير، أنت في أسرة كريمة، شابة من شابات الإسلام، الأمل إن شاء الله، والرجاء دائماً هو ديدن الإنسان في هذه الحياة.

لديك أشياء طيبة، وطيبة جداً في حياتك، لا تترددي أبداً في موضوع الزواج هو مآل طيب لكل شاب وشابة إن شاء الله تعالى، إذن تحقير الفكر السلبي، والوساوسي، واستبدالها من بفكر إيجابي هذا مهم جدًا.

من الضروري أيضا أن تشغلي نفسك بما هو مفيد، يجب أن ينظم الإنسان وقته، وأن يكون فاعلاً، وأن يكون منتجا، قوي الإرادة في أن يكون مفيدا لنفسه ولغيره، وهذا يتأتى من خلال حسن إدارة الوقت، فكوني حريصة على ذلك أيتها الفاضلة الكريم.

أنا أحبذ مقابلة الطبيب النفسي، الطبيب سوف يوجه لك المزيد من الإرشاد، وسوف ينصحك بكيفية تطبيق تمارين الاسترخاء وفي ذات الوقت أنا أرى أنك في حاجة إلى علاج دوائي، تشاوري مع ذويك إن قبلوا تناول الدواء، فأذهبي معهم إلى الطبيب، وهذا هو الذي أراه، وأن أردت أن أذكر لك أسم أحد الأدوية، فلا بأس في ذلك، من الأدوية التي سوف تفيدك عقار يعرف باسم زيروكسات، واسمه العلمي هو باروكستين.

الجرعة المطلوبة هي جرعة صغيرة، وهي نصف حبة أي (10غ) يتم تناولها ليلاً لمدة عشرة أيام، بعد ذلك ترفع الجرعة إلى حبة كاملة أي (20غ) لمدة ثلاثة أشهر، بعدها اجعلي الجرعة نصف حبة يومياً لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن الدواء.

هذا الدواء بسيط، وفاعل، وغير إدماني، وغير تعودي، ولن يؤثر على الهرمونات النسوية، وفي ذات الوقت جرعتك هي الجرعة الصغيرة جدًا، حيث أن هذا الدواء يمكن تناوله حتى ثلاثة حبات في اليوم، لكنك ليست في حاجة لكل هذا .

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1558 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3852 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2453 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1214 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2187 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ