أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

هناك فرق كبير جدًّا بين علاج ضغط الدم وعلاج الأزمة القلبية حتى لا نخلط الأمور, ونفعل أشياء من الممكن أن نؤذي المريض أكثر مما تفيده.

ارتفاع ضغط الدم مرض معروف وشائع, ولا يسبب غالبًا أية أعراض, ومن الممكن أن يرتفع ضغط الإنسان لعدة سنوات ولا يدري المريض إلا عند قياس الضغط بالمصادفة عند زيارة الطبيب, وهذا الضغط المرتفع له علاج مناسب حسب سن وحالة المريض, وهل عنده أمراض أخرى مثل: السكر, والكوليستيرول, والربو, والنقرس, والذى يحدد العلاج هو طبيب أمراض الباطنية.

أما الحالات التي يوصف فيها قرص الأسبرين 300mg ويطحن قبل أن يعطى للمريض حتى يكون امتصاصه سريعًا وفعالاً فهي حالات الأزمة القلبية, وسببها قصور في الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب, وبالتالي تنقص كمية الأكسجين مما يؤدي إلى ضيق شديد في التنفس, وألم في الصدر, وعدم القدرة على الاستلقاء أو النوم, إذن لو كانت كل هذه الأعراض موجودة فمن الممكن أن نعطي المريض قرص أسبرين مطحونًا, ونطلب الإسعاف على وجه السرعة لنقل المريض إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج اللازم, ويجب أن نحتفظ بأقراص الأسبرين في صيدلية المنزل لمثل هذه الحالة.

أما مريض الضغط المرتفع فلا تصاحبه هذه الأعراض, ولكن يجب أن نتابع العلاج بصفة دورية, وأي إنسان بلغ الأربعين من العمر يجب عليه قياس الضغط في كل زيارة للطبيب حتى يكتشف ارتفاع الضغط في بدايته, وعمل اللازم نحوه, وجميل أن يكون عندنا هذا الوعي الطبي, والحرص على أحبائنا وأهلنا, جزاك الله خيرًا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.