أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم العز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

شكرًا لك على السؤال.

يعتاد كل إنسان على نمط معين من النوم، بحيث يصبح لدى كل إنسان دورة بيولوجية من الاستيقاظ والنوم، وبحيث يصبح جسمه يسير على هذا النمط بشكل تلقائي بيولوجي، ونسميها عادة الساعة البيولوجية.

وعندما يريد الإنسان تغيير هذه الدورة فليس الأمر بالسهل أو السريع حيث يحتاج جسمنا لبعض الوقت ليتأقلم مع النمط والتوقيت الجديد.

فالطالب معتاد على نمط معين خلال العام، ومن ثم يحاول وقت الامتحانات تغيير هذا النمط، ويفاجأ أن الأمر أصعب مما كان يتصور.

وعلى كل إنسان أن يعلم ما هي الساعة البيولوجية الخاصة به، وكيف يمكنه تغييرها لتتناسب مع واجباته, وما يريد عمله.

وكثيرًا ما يشعر الإنسان بالنعاس الشديد بعد صلاة الفجر، وخاصة إذا لم يأخذ وقته الكافي من النوم في الليلة السابقة، ومن الطبيعي أن يشعر بمثل هذا النعاس الشديد.

فكيف تستطيعين البقاء مستيقظة بعد الفجر؟

حاولي النوم لساعات مناسبة في الليلة السابقة، ومن ثم أعطي نفسك الوقت الكافي لتعتادي على هذا النمط، ومن بعدها سيصبح الأمر عندك طبيعيًا جدا.

ومما يعين إذا أردت الدراسة بعد الفجر أن تحاولي الجلوس والدراسة بعيدًا عن سرير النوم، افتحي النوافذ, وأدخلي عوامل النشاط وهواء الفجر العليل، ضعي بعض الروائح المنشطة كالياسمين أو الفلّ، وكل ما يوحي بالنشاط والحماس والعمل.

ولا بأس بفنجان قهوة أو شاي مما يساعدك على العمل والنشاط، كما أنا أكتب الآن وأمامي فنجان القهوة!

وفقك الله وجعلك من المتفوقات.