أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الفتاة الصغيرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

فعندما يكون هرمون الحليب مرتفعًا, فلا يمكن التنبؤ بالوقت الذي يمكن من خلاله العلاج أن يعود إلى طبيعته, ويجب أن تتم معايرة الهرمون باستمرار كل شهر مثلاً, فإن تم التأكد من أنه قد وصل إلى الحد الطبيعي فهذا أمر مطمئن, ويجب الحفاظ عليه بهذا المستوى, ويمكن هنا إيقاف العلاج, لكن الأفضل هو الاستمرار لفترة شهر أو شهرين حتى بعد عودة الهرمون إلى الطبيعي.

وفي حال كان اضطراب الدورة ناتجًا عن ارتفاع هرمون الحليب, ولم يكن هنالك أي سبب آخر, فإن الدورة ستعود وتصبح منتظمة بعد تناول العلاج وعودة الهرمون إلى مستواه الطبيعي؛ لأن المبيض يستعيد نشاطه, وتتوازن هرموناته.

أما الانتفاخ بالثدي, فقد يكون بسبب ارتفاع هرون الحليب, ومادام هذا الانتفاخ يظهر في أوقات ويختفي في أوقات أخرى, فهذا أمر مطمئن ويدل على أن السبب هو التغيرات الهرمونية, ولا داعي للقلق فالثدي يتأثر بهرمونات متعددة تخرج من المبيض, وليس فقط بهرمون الحليب.

إن كان هنالك ألم أو كتلة في ثدي واحد, ولا تتغير بالحجم, فهنا يجب عمل تصوير للثدي ظليل وتلفزوني؛ للاطمئنان أكثر.

وأريد أن أنبهك إلى ضرورة أن تكوني قد قمت بعمل تحليل للغدة الدرقية - إن لم تكوني قد قمت بذلك سابقًا-.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.