أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

فإن تأثير الأدوية على الحمل في مراحله المبكرة جدًّا, أي قبل أن تتأخر الدورة وتعرف السيدة بأنها حامل, يكون بتأثير نسميه (إما كل شيء, أو لا شيء) بمعنى أنه إما أن يؤدي الدواء إلى موت خلايا المضغة كلها, وبالتالي إلى حدوث الإجهاض بشكل مبكر جدًّا, أو لا يؤدي إلى أي تأثير مطلقًا, فيستمر الحمل مثله مثل أي حمل لم تتناول فيه السيدة أي دواء؛ وذلك لأن الحمل في المرحلة المبكرة جدًّا يكون عبارة عن مجموعة خلايا قليلة فقط, ولم يصل إلى مرحلة تشكل الأعضاء, والخلايا عندما تتعرض للأذى فإنها تموت, ولكن لا تتشوه, وأما الأعضاء فهي التي تتشوه؛ لذلك إن تم عمل تصوير تلفزيوني, وظهر بأن كيس الحمل يتطور بشكل طبيعي وفيه نبض واضح, فلا داعي للقلق إن شاء الله مما حدث معك.

بالنسبة للدم الذي نزل: فأغلب الظن بأن مصدره عنق الرحم؛ لأن عنق الرحم يصبح محتقنًا وبشدة في الحمل, وأي ملامسة له قد تسبب نزول الدم.

على كل حال: يبقى التصوير التلفزيوني هو الذي يؤكد سلامة الحمل في هذه المرحلة, كما سبق وذكرت.

أما رياضة البطن فيمكن القيام بها في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل, إذا كانت عبارة عن حركات بسيطة, وليست عنيفة؛ لأن الحمل يكون ما يزال محميًا في الحوض العظمي, ولم يصل إلى البطن بعد, لكن بعد الشهر الثالث يجب الابتعاد والتوقف عنها, وذلك كنوع من الحذر؛ لأنها قد تسبب تحريضًا للرحم, وقد تؤدي إلى ولادة باكرة لا قدر الله.

أما الجري, فهو ممنوع في كل مراحل الحمل, وهو من الرياضات الخطرة على الحامل.

ويمكن للحامل ممارسة بعض الرياضات الآمنة, مثل المشي, والسباحة, بالطبع في أماكن معروفة باتباعها لشروط النظافة, وتعقيم المياه, ولا تخالف تقاليد المجتمع ولا تعاليم ديننا الحنيف.

نسأل الله العلي القدير أن يتم لك الحمل على خير.