أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : من حالات القلق الشعور بعد التركيز

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على مجهودكم في الرد..

أنا عمري 22 عاما, ومشكلتي بدأت منذ 7 سنوات, حيث استيقظت في أحد الأيام لأشعر وكأني مغيّب عن الوعي, أو فاقد التركيز, وظننت أنها حالة وتزول, لكنها استمرت بعد ذلك, وعندما أكون في الدرس أثناء شرح المعلم أصبحت لا أستوعب ما يقوله, وكأن عقلي أصبح عليه غشاء, بعد ما كنت أفهم الدروس من أول مرة.

عندما أخبرت والداي اتهماني بالجنون, وأن هذه تهيؤات وخيالات إلخ .., وطبعا ذلك أثر على دراستي ونتيجتي, وأصبحت أبذل مجهودا أكبر لفهم الدروس, وتدنى مستواي ودرجاتي, مما أدخلني كلية ذات مستوى أقل مما كنت أستطيع, وأصبحت فاشلا في نظر من حولي, وذلك جعلني أكره الدراسة وأحبت الكسل, حتى ألعاب الذكاء أصبحت أحقق فيها أرقاما أقل من قبل.

استمر ذلك في الكلية, والآن أنا في البكالوريوس, ومقبل على التخرج, ولن أصلح للعمل, ولا أعرف ماذا أفعل لأن جميع أحلامي وطموحاتي انتهت بعد ذلك اليوم.

وجزاكم الله خيرا .

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أريدك أن تركز على وضعك الآن, فأنت كما ذكرت في البكالوريوس واقتربت من التخرج وهذا يعني أنك قد أنجزت, وما ذكرته أنك لم تصلح للعمل هذا تفكير سلبي لا داعي أبدا له.

الحالة التي أتتك منذ سبعة سنوات أعتقد أنها حالة عابرة من حالات القلق, هذا التفسير الأقرب أو ربما كنت مجهدا جسديا ونفسيا, ولذا ظهرت لديك حالة الغشاوة هذه, من ثم بعد ذلك أصبحت بخير, لكن التفكير في الحالة ذاتها أدى إلى تشتت كثير في تركيزك, ما ذكره لك والداك قد يكون أثر عليك سلبا, لكن بالطبع لا أحد يقصد أن يقلل من شأنك أو يتهمك فعلا بالجنون، إنما الطريق الذي ذكرت لوالديك ربما جعلتهما يشعران بأنه من المفترض أن تصرف انتباهك كليا ولا تفكر فيه.

أيها الفاضل الكريم: حالة القلق كثيرا ما تكون لها عدة أعراض فجائية, وفيه شيء من فقدان التركيز، وشعور بالخوف، وكثيرا ما يعقبها مشاعر بالوساوس, وأعتقد أن هذا هو الذي تعاني منه, والوساوس دائما تؤدي إلى شعور بالقلق والتوتر، وكذلك عسر المزاج، فأنا أريدك حقيقة أن تكون إيجابيا في تفكيرك, وأنا على ثقة تامة أنك ذوا مقدرة, ولذا استطعت أن تنجز وبقي عليك القليل.

بشيء من الجهد وتنظيم الوقت والتفكير الإيجابي والدعاء إن شاء الله تعالى تصل إلى مرادك, وتكون من البارزين والمتفوقين، أحلامك لم تنتهي, وطموحاتك لم تنتهي, هو مجرد شعور سلبي, وعليك أن تستعيذ بالله من هذا الشعور, وأن تراجع نفسك وتقييم ذاتك, فأنت صاحب مقدرات في بدايات سن الشباب, وطاقاتك النفسية والجسدية إن شاء الله تعالى مصانة, وما حدث لك كان أمرا عابرا نفسيا بسيطا ومنشئه هو القلق ليس أكثر من ذلك، ويعرف أن القلق حتما يؤدي إلى شعور سلبي جدا لدى الإنسان خاصة حيال مقدراته.

أيها الفاضل الكريم: أنا أحبذ أيضا أنك إذا تناولت أحد الأدوية البسيطة جدا التي تساعد في إزالة القلق والتوتر ربما يكون هذا أمرا جيدا, وإن تمكنت من الذهاب إلى الطبيب النفسي هذا هو الأفضل, بالرغم من أن حالتك بسيطة ولكن ضوابط الجودة تحتم عليك أن الفحص النفسي المباشر دائما هو الأفضل.

الدواء يمكنك أن تتناوله إذا لم تذهب إلى الطبيب, هو تفرانيل واسم العلمي هو امبرمبين, وتحتاج إليه بجرعة (10غ) يوميا لمدة شهر بعد ذلك اجعلها (25غ) يوميا لمدة شهرين ثم (10غ) يوميا لمدة شهر, ثم توقف عن تناوله, هو دواء بسيط والجرعة التي وصفنها لك هي أصغر الجرعات, وإن شاء الله تعالى تحس أنه قلل من درجة التوتر النفسي التي تعاني منها, وحسن درجة التركيز والنظرة الإيجابية لديك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1563 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2475 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1230 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ