أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : متزوجة منذ 6 أشهر ولم يحصل حمل، لماذا؟ و ماذا يجب أن أفعل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا امرأة متزوجة منذ 6 أشهر، وإلى الآن لم أنجب، مع أني قمت بكل الفحوصات اللازمة لمعرفة ما هي المشكلة، فهل هو بسبب الضغوط النفسية؟ أم أن التفكير له دور في ذلك؟ وماذا أفعل؟ فذلك ينعكس على وضعي الصحي سلبا.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق


الأخت الفاضلة/ مادلين حفظها الله،،
السلام عليكم ورحمة الله..

إن مدة 6 أشهر هي مدة لا تعتبر كافية للحكم على خصوبة الزوجين، أو للقول بحدوث تأخر في الحمل, وذلك لأن نسبة حدوث الحمل في الحالة الطبيعية عند أي زوجين طبيعيين يعيشان حياة زوجية منتظمة, هو احتمال يتراوح بين 15% إلى 20% فقط, ولكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية, أي تزداد شهرا بعد شهر بشكل تدريجي, فعند مرور 6 أشهر تصل إلى 60% تقريبا, وبعد مرور سنة تصبح 85% وهي نسبة عالية - بإذن الله -.

ومعنى هذا الكلام هو أن الانتظار لمدة سنة له فائدة كبيرة, وهي إعطاء الفرصة كاملة للحمل ليحدث بشكل طبيعي، من غير أن نضع الزوجين تحت ضغوط نفسية, وبدون اللجوء إلى التداخل الطبي، وإعطاء أدوية.

وبشأن دور العامل النفسي في حدوث الحمل, فإن هذا الأمر يختلف من زوجين إلى زوجين, وخاصة بالنسبة للزوجة, فبعض السيدات اللواتي يصبن بالقلق الشديد بشأن الحمل، ويقعن تحت ضغوط مختلفة, قد تضطرب الهرمونات لديهن بسرعة, فقد يرتفع لديهن هرمون الحليب في الدم, لأن لهذا الهرمون علاقة وثيقة بالحالة النفسية, مما قد يؤدي إلى عدم حدوث التبويض, أو ضعفه في بعض الدورات الشهرية, وهو ما قد يؤخر حدوث الحمل, إذا كان هذا احتمال وارد, لكنه لا يعني بأنه سيحدث عند كل من تتعرض للضغوط النفسية.

أما بعض السيدات فقد لا يحدث لديهن مثل هذا الارتفاع في هرمون الحليب, حتى لو تعرضن لضغوط نفسية شديدة, وذلك لأن طبيعة استجابة أجسادهن، وردة فعلها للشدة النفسية تختلف.

لذلك نقول: إن للعامل النفسي دور في تأخير حدوث الحمل, ولكن ليس عند جميع النساء, بل عند من يكون في جسمها أصلا استعداد خاص, بحيث تضطرب هرموناتها بسرعة عند التعرض لشدات النفسية.

ويمكن تشبيه الأمر بارتفاع الضغط عند من يتعرض للتوتر والانفعال، حيث ترتفع بعض الهرمونات التي تسبب هذا الارتفاع في الضغط, ثم لا تلبث أن تزول هذه الهرمونات, أي أن التأثير سيكون مؤقتا، ولا يلبث أن يتراجع, ولكن بالنسبة للتبويض فإنه يكون قد تأثر في ذلك الشهر, حتى لو عاد هرمون الحليب إلى طبيعته.

وفي مثل حالتك: ننصح بالصبر والتروي, وبتفهم نسب حدوث الحمل التي سبق وذكرتها في المقدمة, فهذا قد يعطيك بعض الاطمئنان النفسي - إن شاء الله -.

وخلال الشهور الستة القادمة, يجب تركيز الجماع ليحدث في الفترة المخصبة من الدورة, وهي الفترة من يوم 11 إلى يوم 17, إن كان طولها 28 يوم, بحيث يحدث الجماع في هذه الفترة بتواتر كل 36 إلى 48 ساعة لإعطاء أعلى فرصة لحدوث الحمل - بإذن الله -.

بالطبع نصيحتي هذه في حال لم يكن هنالك أي مشكلة واضحة عندكما, وفي حال كنتما موافقين على الانتظار, وإلا فيمكن البدء من الآن بعمل الاستقصاءات اللازمة لك ولزوجك, ومن ثم تنشيط المبايض، وإعطاء إبرة التفجير.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...