أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نداء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أنه قد تم تشخيص وجود قصور في الغدة الدرقية، فيجب دوما متابعة الحالة عن طريق التحاليل الدورية للتأكد من أن الهرمونات متوازنة؛ لأن هذا ضروري جدا لعمل المبيض، وانتظام الدورة، ولحدوث الحمل إن شاء الله.

وعند تشخيص تكيس المبايض، فإنه لا يجب الاعتماد على التصوير التلفزيوني فقط, بل يجب أخذ عوامل أخرى بعين الاعتبار, أهمها وجود تباعد في الدورة، وعدم انتظام, ووجود أعراض ارتفاع هرمونات الذكورة, مثل الشعرانية, حب الشباب, تساقط الشعر، وجود سمنة جذعية، أو زيادة في الوزن.

ويجب عمل بعض التحاليل الهرمونية الخاصة بالتكيس منها LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON .

إن وجود تكيسات على المبيض بدون وجود أعراض أخرى, لا يجب اعتباره حالة تكيس مبايض.

أي إن كانت هذه التحاليل طبيعية, ولم يكن لديك أعراض ارتفاع لهرمون الذكورة, وكانت الدورة منتظمة, فالحالة عندك ليست تكيس مبايض, حتى لو ظهرت تكيسات صغيرة بالتصوير التلفزيوني, فهذه ستكون أجربة البويضات، وليست تكيسات.

وأما إن كانت الدورة الشهرية منتظمة, فهذه علامة مطمئنة عندك, وقد يحدث الحمل في أي وقت, وإن كنت تريدين الاطمئنان أكثر فيمكن عمل تحليل لهرمون التبويض وهو ( البروجسترون) في اليوم 21 من الدورة, فإن كان مرتفعا, فهذا يعني أن التبويض جيد, وفي هذه الحالة يجب أن يتم تركيز الجماع ليتم في الفترة المخصبة، وهي بين يومي 11 و17 من الدورة, إن كانت الدورة منتظمة وبطول 28 يوما.

وكون آخر دورة قد نزلت ليومين فقط, وكانت مضطربة, وأنت تشعرين بأعراض تشبه الحمل, فيجب وكنوع من الاحتياط أن يتم عمل تحليل للحمل, ويفضل أن يكون في الدم.

أما بالنسبة للشعور بالتنميل في اليد والساق اليسرى؛ فإنها ليست ناجمة عن الغدة الدرقية؛ لأن الغدة تعطي أعراضا متناظرة في الجهتين، وليس في جهة واحدة, وأرى ضرورة مراجعة الطبيبة لتقوم بفحص الحس، والحركة، والمنعكسات العصبية، والعضلات في الساق، وفي اليد, للتأكد من سبب الحالة, فقد يكون هنالك انضغاط للأعصاب المغذية في تلك الناحية من الجسم, ويلزم حينها عمل تصوير شعاعي للعمود الفقري.

والعلاج يجب أن يكون بعد وضع التشخيص الصحيح.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.