أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لأور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك, وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت, وعن أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يوفقك في دراستك، وأن يكرمك أنت وخطيبك, وأن يجمع بينكما على خير, وأن يجعلكما من سعداء الدنيا والآخرة.

وبخصوص ما ورد برسالتك -ابنتي الكريمة الفاضلة- فالذي يبدو أنه قد أصابك أحد: إما بعين, أو بحسد, أو بسحر, أو بمس؛ لأن هذه الأعراض التي تتحدثين عنها تدل على أنك لست طبيعية, خاصة وأنك تقولين: إنك تعانين منذ فترة, ومعنى ذلك أن الأمر لم يكن معك من أول حياتك، وأنه قد حدث لك, ولعله قد حدث لك قريبًا، وهذا يدل أن هنالك شيئًا غير طبيعي تم عمله ضدك, وأرى أن علاجك -ابنتي الكريمة الفاضلة- سوف يكون بعون الله تعالى في الرقية الشرعية، ولذلك أنصحك يا بنتي -بارك الله فيك- إن استطعت أن تقومي برقية نفسك بنفسك, فهذا حسن وجميل ورائع, وأنت في المملكة العربية السعودية, وهناك كميات كبيرة من المواد التي بها الرقية الشرعية, سواء كانت مطويات, أو كتيبات, أو كتبًا, أو أشرطة, أو مشايخ معالجين, فالحمد لله المملكة مليئة بهذا الأمر، أيضًا على مواقع الإنترنت لو كتبتِ كلمة رقية شرعية في موقع البحث قوقل لخرج لك أيضًا كم هائل من المواقع التي تتحدث عن الرقية وكل ما يتعلق بها، فأنا أرى أن تبدئي -بارك الله فيك- بعلاج نفسك بنفسك إن استطعت إلى ذلك سبيلاً، فإن لم تستطيعي -يا بنتي- فمن الممكن أن تستعيني بأحد أقاربك من الوالد, أو الوالدة, أو بعض الأخوات من الأقارب والأرحام؛ لأن هؤلاء سوف يهتمون بأمرك أكثر من غيرهم، فإن لم يتيسر لك ذلك فعليك أن تستعيني بعد الله تعالى بأحد الرقاة الثقات الذين يقومون على رقيتك أكثر من مرة حتى تتخلصي من كل هذه الأعراض التي وردت في رسالتك, وأحب أن أبشرك بأن الأمر سهل, وليس فيه -بإذن الله تعالى- استحالة, ولكن قد يكون فيه بعض الصعوبة, ولكن -بإذن الله تعالى- فرج الله قريب، والرقية الشرعية قادرة على أن تقضي على تلك الأعراض كلها, وأن تجعلك سعيدة وآمنة، ولذلك أنصحك -يا بنتي- أن تجتهدي في قضية الرقية الشرعية في أقرب فرصة, وأن تلتزمي بكلام الراقي الثقة, الذي سوف يضع لك برامج للعلاج, فاستمري عليها فترة من الزمن, حتى تبرئي من هذه الأمور كلها, وتذهب عنك هذه الأعراض السلبية إلى غير رجعة.

عليك -بارك الله فيك- إضافة إلى الأخذ بالأسباب بالدعاء, والإلحاح على الله تعالى أن يعافيك مما أنت فيه، كذلك حافظي على الصلوات في أوقاتها, وحافظي على أذكار الصباح والمساء -يا بنتي- لأن الله سيدفع بها كل بلاء عنك, وسوف تكونين في حفظ الله تعالى ورعايته, كما بشر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.

أسأل الله أن يصرف عنك كل سوء, وأن يوفقك إلى كل خير, إنه جواد كريم.

وبالله التوفيق والسداد.