أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة: هل يسبب الاندرال سرعة القذف المنوي والشعور بالنشوة أكثر؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أرسلت لكم مسبقا أنني مصاب بالوسواس القهري، وأتناول بروزاك 40 وإندرال 20 ، وقد لاحظت أن القذف تقدم كثيرا يعني من ثلث ساعة إلى عشر دقائق، وهذا الوقت أسعدني وأراحني، وقد أضفت لوسترال 50 حتى يدعم عمل البروزاك، وأيضا ليخفف من القلق والعصبية التي يسببها لي بروزاك، وفعلا لاحظت هدوءا جميلا، وتحسنا أفضل، ولكن أريد أن أسألك دكتورنا المتواضع والخلوق، هل الاندرال هو سبب تقديم القذف المنوي والشعور بالنشوة أكثر؟ وهل من صفات الوسواس القهري المخادعة؟ مثلا يقول لك هذه فكرتك، وليس المرض؟ وهل الوسواس يسبب هجوم الفكرة مفاجأة بلا مناسبة، مثلا تكون مرتاحا، وفجأة تغزوك فكرة ليس لها مناسبة، هل هذا من الوسواس؟ وهل يتشكل ويتبدل؟

لأنني لاحظت أن هذا المرض ليس مجرد مرض بل كأنه شخص مخادع، شكرا لك.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فنشكرك على هذه الرسالة الرصينة والرفيعة جدًّا، والتي أعجبتني كثيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

الإندرال بالفعل يساعد كثيرًا في تقديم القذف لدى الرجال، للدرجة التي قد تكون مزعجة لبعض الناس، لكن في حالتك الحمد لله حصل توازن، فالتأخر الذي يسببه البروزاك عجّل الإندرال بالقذف، وهذه نعتبرها معادلة بيولوجية جيدة جدًّا.

بالنسبة لإضافتك للسترال، أرجو أن تكون حريصًا في حساب الجرعات، كل عشرين مليجرامًا من البروزاك تعادل خمسين مليجرامًا من اللسترال، والجرعة القصوى للبروزاك هي ثمانون مليجرامًا، والجرعة القصوى للسترال هي مائتا مليجرام، فأرجو ألا تتخطى النطاق والطيف العلمي – طيف السلامة - .

أربعون مليجرامًا من البروزاك، وخمسون مليجرامًا من اللسترال هذه - إن شاء الله تعالى – في نطاق السلامة، ولا بأس في ذلك، أما جرعة الإندرال فهي جرعة معقولة جدًّا.

سؤالك حول الإندرال، أظن أني قد أجبت عليه، نعم هو يؤدي إلى تقديم القذف المنوي، أما الشعور بالنشوة هذا لم يذكر حقيقة أن الإندرال سبب فيه، لكن أعتقد أن العامل النفسي الإيجابي الذي حدث لك من تقديم القذف أشعرك أيضًا باللذة والنشوة.

بالنسبة لصفات الوسواس القهري المخادعة: هذه حقيقة كلمة جميلة أن تصفه بأنه مرض مخادع، وفي أحد الندوات العلمية التي كنتُ أتحدث فيها مع بعض الأخوة الزملاء وكانت ندوة عامة فعلاً وصف أحد الأخوة هذا المرض بأنه مخادع، ووصفته بالذكاء، بمعنى أنك تُغلق عليه الطريق من هنا، ولكن يأتيك من طريق آخر، وله حيل كثيرة.

نعم الوسواس يخادع الإنسان، ولكن الإنسان حين يكتشف هذه المخادعة يستطيع أن يُسقط الوسواس في براثن مخادعته، وهذا يعني أنه سوف يحقر الفكرة، ويجعلها أقل استحواذًا، وهذه أحد طرق العلاج المهمة جدًّا، ويمكن أن يُغلق على الوساوس خاصة الوساوس ذات الطابع الديني أو الجنسي من خلال تحقيرها وتتفيهها، وعدم مناقشتها أو إخضاعها للمنطق.

فالوساوس هي الوساوس، وبالفعل هي مخادعة، والفكرة ليست فكرتك أبدًا، إنما هي فكرة متسلطة عليك وأنت مقتنع بسخفها.

سؤالك: هل الوساوس تسبب هجوم الفكرة مفاجئة؟
نعم الوساوس قد تأتي في موجات قوية جدًّا، وهذه الموجات قد تكون مفاجئة، ودون أي مقدمات، لكن في بعض الأحيان تكون هنالك بعض الروابط أو المثيرات التي ربما لم يلحظها الإنسان، والقلق هو أحد هذه المثيرات، لكن أنت ذكرت أنها قد تأتي فجأة ودون مناسبة وأنت مرتاح.

نعم هذا موجود، وحقيقة حين نلاحظ ذلك في الوساوس ذات الطابع الديني - أنا شخصيًا أقولها بكل تواضع – أعتقد أن للشيطان دور في ذلك، ولذا نطالب الأخوة دائمًا بقراءة المعوذتين؛ لأن الشيطان سوف يخنس بعد ذلك، وبهذا نص القرآن، ولا شك في ذلك، الشيطان قد يقذف قذفة سريعة بهذه الوساوس ثم يخنس، وبعد أن يخنس الشيطان الوساوس سوف تخف، وليس من الضروري أن تنقطع، لأن هنا الأثر البيولوجي الذي تكون من الشيطان ربما يكون موجودًا، وهنا تكون فعالية الأدوية والعلاج السلوكي مهم جدًّا.

منطق النقاش طويل ومعقد، ولا أريد أن أزحمك بها، المهم في نهاية الأمر أن الوساوس قد تأتي وتغزو فكر الإنسان، وتختفي في بعض الأحيان بنفس الطريقة المفاجئة والمخادعة التي أتت بها.

أؤكد لك حقيقة مهمة أن الوساوس يمكن قهرها ويمكن علاجها، والحمد لله تعالى التطورات التي حدثت في مجال العلاج الدوائي والعلاج السلوكي أتاحت للناس أن تخرج من براثن هذا المرض.

أيها الفاضل الكريم: أنت وصفتني بدكتورنا المتواضع والخلوق، أشكرك على هذا، وأقول لك جزاك الله خيرًا، وأنا أؤكد لك أيضًا أن الوساوس دائمًا تأتي للنبلاء وللظرفاء ولأصحاب الخلق السامي والعالي، لاحظنا هذا كثيرًا في مجتمعاتنا، وهو نوع من الابتلاء وابتلاء بسيط، لكن أؤكد لك أنها - إن شاء الله تعالى – زائلة وسوف تختفي، وأنا سعيد جدًّا برسالتك، وأشكرك باسم إسلام ويب.

وبالله التوفيق والسداد.

شارك الاستشارة

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ 1127 الأحد 09-08-2020 02:25 صـ
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ 2422 الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ 2168 الأحد 26-07-2020 06:05 صـ
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ 1846 الأحد 19-07-2020 03:22 صـ
أرغب بدواء مضاد للذهان، أرجو المساعدة. 2190 الأحد 12-07-2020 01:04 صـ