أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : قلق وخوف من الموت... لا أشعر معه بقيمة الحياة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم في البداية على هذا الموقع الأكثر من رائع، وجعله الله في ميزان حسناتكم.

مشكلتي أني أعاني من القلق والخوف من الموت، لدرجة أصبحت لا أشعر بقيمة الحياة، تعبت وكرهت كل شيء، راجعت الدكتور النفسي وأعطاني ليكزوتانيل ولم أشعر بتحسن.

أرجوكم أريد أن يجيب على استشارتي دكتور نفسي، تعبت وأصبحت أفكر بالموت بكل دقيقة، وفقدت الأمل في الحياة، بالإضافة لأنه تأتيني نوبات من الهلع في حالات الضغط النفسي الشديد!

أرجوكم ساعدوني!

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنوبات الخوف والهلع مزعجة للناس، ولكن حين يتفهم الإنسان طبيعتها يقتنع تماما بأنها ليست خطيرة، وهذه هي حقيقتها، والخوف والهلع وبما يميزه من غموض بالنسبة للشخص الذي أصيب به ينتج عن ذلك وساوس كثيرة، وبعض الناس يأتيهم شعور بالكدر والكآبة والحزن، وهذا يزيد الطين بلة، ويوطد ويقوي الأحاسيس السلبية؛ ولذا كثيرا ما نسمع من بعض الإخوان والأخوات أنهم قد تعبوا وكرهوا كل شيء، وأنهم قد فقدوا الأمل في الحياة، أعتقد أن هذا شعور فيه مبالغة كثيرة، ولا داعي له أبداً فالأمر بسيط، بالرغم من أنه مزعج، والتفكير في الموت يجب أن يكون في حدود المعقول والمشروع، وذلك من أجل التذكرة، ولكن ليس الخوف المرضي المخل، والأعمار بيد الله، والخوف من الموت لا يزيد في أعمار الناس لحظة، ولا ينقص من أعمارهم شيئاً.

أيتها الفاضلة الكريمة أنا أفضل أن تذهبي إلى الطبيب النفسي مرة أخرى، عقار ليكزوتانيل الذي أعطي لك هو دواء مهدئ ويزيل القلق، لكنه لا يقتلع الأعراض من أصلها، وفي ذات الوقت ربما يؤدي إلى نوع من التعود، ربما يكون تقدير الطبيب في تلك اللحظة التي قام بفحصك فيها أن الأمر بسيط، وأن هذا مجرد قلق عابر، لكن الآن من الواضح أنه قد تولد لديك شيء من الكآبة، سوف يقوم الطبيب بإعادة النظر في الآليات العلاجية، وأعتقد أنه يمكن أن يقوم بإعطائك الدواء مثل السبرلكس، والذي يعرف باسم استالوبرام، هذا دواء فعال جدا لعلاج الخوف والهلع والهرع وفي ذات الوقت محسن للمزاج، وإن شاء الله تعالى يبعث فيك أفكارا إيجابية جديدة، فإذن اذهبي إلى الطبيب، وتخلصي من هذا الفكر السلبي، فالحياة طيبة، والحياة جميلة، بالرغم من المكابدة التي توجد هنا وهناك توكلي على الله، وفوضي أمرك إليه، كوني متفائلة حول المستقبل، عليك أيضا بأن تتواءمي مع من حولك من الأهل وتجاذبي أطراف الحديث معهم.

أضف على نفسك إشراقات جديدة، وذلك من خلال القراءة والاطلاع والمعرفة الجيدة، وروحي عن نفسك بما هو مشروع، انظري إلى ما هو جميل في حياتك وسوف تجدي أنه كثير جدا ، إن تمكنتي أن تمارسي أي نوع من الرياضة تناسب المرأة المسلمة، هذا أيضا فيه خير كثير لك ونحن دائما في حالات القلق والخوف والهلع والوساوس، نوصي بتمارين الاسترخاء (2136015)؛ لأن جدواها العلمية والعملية قد أثبتت بما لا يدع مجالا للشك.

فأرجو أيتها الفاضلة الكريمة أن تطبقي هذه التمارين، وأن تمارسيها وتجعليها جزءا من نمطك الحياتي، وسوف تشعرين فعلا أنها قد أدت إلى تغيير كبير في مشاعرك وحين مقابلة الطبيب النفسي يمكن أيضا أن يدربك عليها من خلال جلسة أو جلستين.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وسواس الموت سبب لي العديد من الأمراض، فكيف أتخلص منه؟ 2863 الثلاثاء 21-07-2020 03:16 صـ
الخوف من الموت، كيف أتخلص منه؟ 2789 الأحد 19-07-2020 07:11 صـ
كرهت حياتي والناس كرهوني بسبب تبلد مشاعري.. أريد حلا 1083 الخميس 16-07-2020 02:42 صـ
فكرة الموت وذكريات طفولتي لا تفارقني، أرجو المساعدة. 2125 الثلاثاء 14-07-2020 02:54 صـ
أشعر بعدة أعراض ولا أعرف هل هي نفسية أم جسدية أو روحية؟ 1569 الأربعاء 15-07-2020 03:36 صـ