أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي الكريمة: الأعراض والعلامات المرضية التي أشرت إليها في سؤالك، مع نتيجة تحليل الأنسجة التي عملتها، كلها تؤكد أن ما تعانين منه هو التهاب وتحسس الشفاه المزمن Chronic Chelitis.

والتهاب الشفة المزمن هو عبارة عن: تفاعل جلدي، يظهر على شكل حبيبات صغيرة، ثم تجف وتترك طبقة رقيقة من القشور على الشفاه، وتصاحبها في أغلب الأحيان حكة وتشقق في الشفتين.

ومن أكثر الأسباب شيوعا لهذا المرض، هو ما تسببه بعض أنواع أحمر الشفاه، وبعض معاجين الأسنان، وبلاستيك فرشاة الأسنان، أو وضع أقلام الرصاص في الفم، كما أن بعض أنواع الأطعمة القابضة، مثل: قشر البرتقال، أو الليمون، أو بعض أنواع العلكة، قد يسبب هذا التحسس، كما أن أيضا كثير من الناس لديهم عادة مص شفاههم لترطيبها.

ولا ننسى السبب المهم في حساسية الشفاه المزمن ألا وهو: حساسية الشفاه لأشعة الشمس والضوء ( التهاب الشفاه الضوئي)، كما وأن بعض الأدوية التي توصف لعلاج حساسية الشفاه، مثل: المراهم التي تحتوي على مركب الـ(نيومايسين) قد يتسبب في حدوث تحسس دوائي على الشفاه.

والأدوية التي تعالج هذه الظاهرة كثيرة، ويعتمد العلاج أساسا على معرفة السبب، لأنه لكل سبب علاج خاص به.

وبصورة عامة ننصح باستخدام:

- مركب الـ (كينالوج إن اورى بيز)، وهو مرهم مخصص لعلاج التهابات الشفاه.
- وكذلك مرهم الـ (كيوتيفيت)، وهو قليل الامتصاص.
- مع استعمال مرطبات الشفاه الموضعية، مثل: زبدة الكاكاو أو ما شابه.
- استخدام بعض الفيتامينات، مثل: فيتامين ب المركب، وحمض الفوليك أيضا.

أما إذا كان المسبب هو التحسس الضوئي، فبالإمكان استخدام كريم واقي من أشعة الشمس، مثل: Photoderm cream قبل التعرض لأشعة الشمس، وخاصة في فصل الصيف.

والأهم هو الوقاية، ومحاولة تجنب المسببات التي تم ذكرها.

ونتمنى لك من الله الشفاء.