أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : فقدت ثقتي بنفسي ومكتئب، فكيف أعيش حياة طيبة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.
مررت بظروف مادية صعبة، بعدما كانت أموري مستقرة، وحاليا سافرت وتغربت لكي أسدد ديوني، والحمد لله الأمور تمشي على خير، ولكن ينتابني اكتئاب مزمن من بداية المشكلة،ومقبوض باستمرار، وأنا محافظ على العبادات والحمد لله، ولكن نفسيتي تعبت جدا، وتؤثر على شخصيتي بالضعف والخوف المتكرر؛ مما يؤثر على عملي وحياتي، وأنا صيدلي، وتقريبا جربت كل الأدوية ولكن دون جدوى.

أرجو أن ترجع لي ثقتي بنفسي؛ لأني فقدتها تماما، وأيضا ذاكرتي ضعفت، وأشعر أني مذلول لكل الناس، وأنا مؤمن بقضاء الله وقدره، أتمنى أعيش حياة طبيعية؛ لأني دائما مقبوض، والحمد لله على كل حال.
الرجاء ساعدوني للخروج من هذه الحالة سريعا.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مازن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكر لك أخي تواصلك مع إسلام ويب.
أخي بالنسبة للظروف المادية وضغوطات الحياة هذه أمور إن شاء الله تعالى عارضة وظرفية، والإنسان يمكنه أن يدبر أموره بشيء من الحكمة والصبر والتأني، وتحديد الأسبقيات، وعليك بالدعاء يا أخي الكريم فهو مفرج للكرب، هذا من وجهة نظري يجب أن تأخذه كتوجه فكري معرفي حقيقي للتعامل مع مثل هذه الصعوبات.

ثانيا: لا بد أن تنظر إلى إيجابياتك، انظر إلى حياتك بموضوعية وبتجرد، وقيمها تقييما صحيحا، وسوف تكتشف أن ذاتك تتمتع بإيجابيات كثيرة، فقط المطلوب منك هو أن تغير نمط حياتك، وتجعله أكثر إيجابية، وهذا يساعدك على تطوير الذات وتنميتها وتأكيدها.

ثالثا: موضوع الثقة بالنفس هو موضوع - هلامي جدا، بل هو نسبي، وكثيرا من الناس ألصقوا بذواتهم ما أسموه بضعف الثقة بالذات، هذا حقيقة مفهوم خاطئ جدا، الثقة بالذات هي قناعاتك بأنك مفيد لنفسك وللآخرين، وهذه إذا تدبر الإنسان وتفكر وتأمل سوف يجد بالفعل أنه يمكن أن يقدم الكثير لنفسه وللآخرين، فيا أخي الكريم اسع دائما لهذا المنهج الفكري، وأسأل الله تعالى أن يفيدك به.

أخي أنا سعدت كثيرا بأن أسمع أنك محافظ على الصلاة وعلى العبادة، وسر على هذا المنهاج والمنوال، ونسأل الله تعالى أن يثبتك ويثبتنا جميعا على المحجة البيضاء، ولا شك أن الإنسان حين يكون في معية الله هذا من أكبر مفرجات الكرب.

أخي أنت ذكرت أنك تناولت أدوية كثيرة، وأنا أرى أنك بالفعل محتاج لدواء محسن للمزاج، أنت لم تذكر لي الأدوية السابقة التي تناولتها، لكني أريد حقيقة منك أن تلتزم التزاما قاطعا بعوامل نجاح العلاج الدوائي، وأنت والحمد لله صيدلي، ومدرك لهذه الأشياء، ولكن من قبيل التذكرة لا بد أن أقولها لك:

أولا: الالتزام القاطع بجرعة الدواء.

ثانيا: الجرعات الصغيرة ليس من الضروري أن تكون مفيدة أو سليمة كما يعتقد البعض.

ثالثا: المدة الزمنية للعلاج مهمة.

رابعا: كثيرا من الأدوية النفسية لا تؤدي فعاليتها إلا بعد مضي شهرين أو ثلاثة من مداومة العلاج وبصورة منتظمة.

أخيرا أخي الكريم: إذا فشل الدواء في المرة الأولى، هذا لا يعني أبدا أنه سوف يفشل في المرة الثانية، وعليه أخي أريدك أن تبدأ في تناول عقار ( استالو براو_ التأكد من اسم الدواء) ابدأ في تناوله بجرعة 10 مليجرام ليلا، استمر عليها لمدة شهر، تناول الدواء بعد الأكل، وبعد انقضاء شهر ارفع الجرعة إلى 20 مليجرام يوميا، وهذه هي الجرعة العلاجية التي يجب أن تستمر عليها لمدة 4 أشهر، ثم خفضها إلى 10 مليجرام ليلا لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها 5 مليجرام، أي نصف حبة تناولها يوم بعد يوم لمدة شهر، وبهذا تكون أخي الكريم قد انتقلت وبعلمية تامة خلال المراحل العلاجية، وهي الجرعة التمهيدية، الجرعة العلاجية، ثم جرعة الاستمرارية والوقاية والتوقف التدريجي.

أخي الكريم: لا بد من أن تحسن التواصل الاجتماعي، ولا بد من أن تمارس الرياضة، فهي حقيقة تقوي النفوس كما تقوي الأجساد.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكر لك ثقتك في إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
الأعراض التي أعاني منها هل تدل على الاكتئاب؟ 1307 الأربعاء 29-07-2020 04:32 صـ
أشكو من عدة أعراض نفسية وجسدية، فكيف أعالجها؟ 801 الأحد 09-08-2020 05:16 صـ
أريد تشخيص حالتي، فأنا أشكو من عدة أعراض نفسية. 4415 الثلاثاء 21-07-2020 06:18 صـ
السمنة أفقدتني لذة السعادة وأفكر بالانتحار! 1018 الثلاثاء 14-07-2020 04:06 صـ
مصاب بالاكتئاب، وأريد علاجا سريعا لحالتي. 743 الأربعاء 15-07-2020 05:33 صـ