أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : القلق والخوف وعدم الثقة بالنفس أثرت على نومي

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا من أشد المعجبين والمتابعين لك، وأشكرك على سعة صدرك وغزارة علمك، فبارك الله فيك.

لدي مشكلة آمل منك -فضلاً لا أمراً- أن تجد لي حلاً، أعاني منذ فترة من قلق وعدم ثقة بالنفس، وخوف من أي حاجة، أخاف من المستقبل، أخاف على نفسي وعلى أهلي، أصبحت أحس بخمول وكسل، وعدم رغبة بالعمل، أحياناً أحس بحزن بدون سبب انعكس على نومي، حيث أصبح نومي غير منتظم، أصبحت أعاني من شعور بأني متعب ومريض.

استعملت دواء بروزاك وسبرالكس وريمريون، ولكن لم أستمر عليه بسبب أعراضه الجانبية، نصحني شخص باستعمال موتيفال حيث أنه جيد للقلق والمخاوف، علماً بأنني أعاني من القولون العصبي، ولكن لم أجده، آمل منك أن تصف لي علاجاً بدون أعراض جانبية متعبة، ويكون محسناً للنوم، وأيضاً غير تعودي، ويكون متوفرًا بالسوق، وأن يكون سعره مناسباً.

وجزاك الله ألف خير.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فنشكرك على كلماتك الطيبة، ونسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعًا، ولا شك أن مشاركتك أنت والإخوة والأخوات في هذا الموقع هي إثراء كبير لهذا الموقع.

ملاحظتي حول الأعراض التي ذكرتها أرى أنها تمثل ما يمكن أن نسميه بقلق المخاوف كتشخيص أولي، ويظهر لي أيضًا أن قلق المخاوف هذا أيضًا قد امتزج بنوع من الاكتئاب النفسي البسيط، أو ظهر اكتئاب نفسي كمكون ثانوي ناتج من قلق المخاوف.

حالات القلق الاكتئابي -أو الاكتئاب القلقي- معروفة جدًّا لدى الأطباء المختصين، -والحمد لله تعالى- تستجيب هذه الحالات بشكل جيد جدًّا للأدوية المضادة للاكتئاب، ولاشك أن الآليات العلاجية الأخرى مهمة، مثلاً أنت تتحدث عن عدم الثقة بالنفس، لا أعتقد أبدًا أن لديك مشكلة في نفسك أو في ذاتك، لكن قطعًا الأعراض السلبية جعلتك أيضًا تنظر إلى نفسك نظرة سلبية، وتقلل من شأنها ومن مقدراتها، فإن شاء الله تعالى بزوال أعراض القلق والمخاوف والاكتئاب البسيط تحس أن شخصيتك ونفسك بخير.

أنصحك أن تقيم نفسك من خلال أفعالك وما تؤديه، وليس من خلال المشاعر، وإن كان هناك القليل الذي لابد أن يرفع الإنسان همته ويحفز نفسه من أجل أن يكون نافعًا لنفسه ولغيره، ولا شك أن إدارة الوقت بصورة صحيحة هي المفتاح للنجاح والتطبيقات العملية.

بالنسبة للعلاج الدوائي: الأدوية التي تناولتها كلها جيدة، وأنت تعلم وبصورة واضحة أن الأدوية تحتاج إلى صبر، وهذا الصبر قد يكون طويلاً، مرَّ عليَّ من لم يحصل لهم التحسن الحقيقي إلا بعد أربعة أو خمسة أشهر من تناول الدواء، وهناك دراسات كثيرة وملاحظات بحثية أن معظم الأدوية المضادة للاكتئاب تبدأ فعاليتها بعد الأسبوع الثالث، لكن هناك تفاوت ما بين الناس، فأرجو أن تصبر على الدواء.

أقترح لك دواءً جيداً وممتازا جدًّا، إن كنت تعيش في أمريكا فهذا الدواء متوفر، يعرف باسم (ترازيدون) هو مضاد للاكتئاب ومحسن للنوم، والجرعة المطلوبة هي خمسون مليجرامًا -أي كبسولة واحدة- يتم تناولها ليلاً لمدة شهرين، بعد ذلك يمكن أن ترفع الجرعة إلى مائة مليجرام ليلاً، وتستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض إلى خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم يمكنك التوقف عن تناول الدواء.

أنصحك بالآليات العلاجية الأخرى والتي تعرضتُ لها سلفًا، والتي تقوم على مبدأ الحرص على إدارة الوقت بصورة إيجابية، وكذلك التفكير لابد أن يكون إيجابيًا، وفي ذات الوقت من الواضح أنك في حاجة شديدة لممارسة الرياضة، وعليك بالتواصل الاجتماعي الإيجابي، ولا شك أن الدعاء والذكر، وقراءة القرآن، والصلاة مع الجماعة مدعمات تأهيلية أساسية.

الدواء كما ذكرت لك متوفر في الأسواق، وسعره مناسب جدًّا، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1564 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3860 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2480 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1232 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2200 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ