أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك أنواع شتى من اللحميات، وغالبا التي قمت باستئصالها وأنت صغير هي اللحمية التي تكون خلف الأنف، أي في نهاية البلعوم الأنفي، والتي غالبا ما تستأصل مع اللوزتين في سن الطفولة؛ لأن هذه الأنسجة الليمفاوية غالبا ما تضمر بعد سن المراهقة، فإذا كان هناك إمكانية لرجوعها فذلك يكون بعد سنة أو سنتين، أو أكثر من تاريخ إجرائها، إما بسبب استئصالها في سن مبكر قبل الثالثة من العمر، وهو سن تنشط فيه نمو الأنسجة الليمفاوية والمختصة بالمناعة، ومنها اللوزتان ولحمية خلف الأنف، أو أنها لم تستأصل بطريقة جيدة، فبقى منها جزء كبير أبقى أعراضها.

وأما وقد بلغت السابعة والعشرين ولم تعانِ منها إلا مؤخرا فأغلب ظني أنك تعاني من انسداد بالأنف، إما نتيجة حساسية الأنف، والتي ينتج عنها تكون لحميات تسد مجرى التنفس خلال الأنف، وذلك يحدث غالبا في العشرينات وما بعدها، فهذا النوع من لحميات الأنف والمتكون مع الحساسية يكون في مثل عمرك، ولا يحدث مع الأطفال مطلقا، وعلاجه يكون بتوقي أسباب الحساسية ومهيجاتها مثل التراب والدخان والعطور والبخور والبويات (الطلاء)، والدهانات والمبيدات الحشرية والمنظفات الصناعية، مع استخدام بخاخ رينوكورت وحبوب كلارا أو كلاريتين أو زيزال حبة كل مساء، وذلك كفيل بالإقلال من الانسداد بالأنف لدرجة كبيرة جدا، ولكن إذا استمر الانسداد فعليك بمراجعة اختصاصي الأنف والأذن لمناظرة الحالة، للتأكد من وجود لحميات بالأنف، وهل يستلزم الأمر إجراء جراحة لاستئصالها أم لا؟

والله الموفق.