أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : أعاني من القلق التوقعي منذ سبع سنين وشخصيتي حساسة، فما النصيحة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خير الجزاء على ما تقدمونه للمسلمين من خدمات.
أنا شاب أبلغ من العمر 25 سنة، أعاني منذ ما يقارب 7 سنين من قلق وتوتر، واكتشفت أنني ذو شخصية حساسة جداً.
أعاني من الأعراض الآتية: ( قلق توقعي قبل المناسبات أو الأمور الهامة في حياتي، قلق من المستقبل، خوف إذا رأيت مشاجرة (مضاربة) في الشارع، حتى وأنا ليس لي فيها دخل، يرتجف قلبي وترتعش يداي، وينشف حلقي، وخمول وتعب وتلعثم!)، لقد تعرضت لقلق وبعده دخلت في نوبة اكتئاب لمدة 5 أيام كانت كالجحيم، ولكن تجاوزتها وبقيت آثار الخوف منها إلى قريب.
ذهبت إلى دكتور نفسي، وقال: لديك قلق توقعي وقليل من الخوف، ولم يكتب لي سوى الدوجماتيل 150، ثلاث مرات في اليوم، أستخدمها وأقطعها حسب حالتي النفسية.
أنا الآن بخير، ولكن رعشة اليدين مستمرة معي وبشكل واضح، وتزيد مع القلق، وفي القدمين وغيرها من العضلات، كذلك وزني نحيف 49 كيلو، وهذا يسبب لي عقدة من انتقادات الناس، وخاصة أن زواجي بعد شهرين.
أتمنى وصف العلاج المناسب بعد توفيق الله، وجزاكم الله خيرا!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو نصار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأتفق معك ومع الطبيب الذي قام بفحصك أنك تعاني بالفعل من قلق المخاوف التوقعي، ويظهر أن قلقك أيضًا فيه مكوّن اجتماعي، أي يزداد نسبة الانفعال القلقي لديك حين تكون في مواقف يتطلب بعض المواجهات الاجتماعية.
حالتك بسيطة جدًّا إن شاء الله تعالى، وبشيء من تفهمها، وأنها ليست خطيرة، وأن تكثر من المواجهات، وأن تنظر إلى نفسك بإيجابية، وأن تدير وقتك بصورة جيدة، وأن تنخرط في أنشطة مثل الرياضة الجماعية، والحرص على صلاة الجماعة، هذا يجعلك إن شاء الله تعالى تتواءم وتتكيف جدًّا مع القلق التوقعي ذي الطابع الاجتماعي.
أنت مُقدم على الزواج، وهذا أمر حقيقة ممتاز، وخبر مفرح تمامًا، نسأل الله تعالى أن يتم لك ذلك، ولا أرى أبدًا ما يعيقك في أن تعيش حياة زوجية سعيدة بإذن الله تعالى.
بما أن هذا النوع من القلق يتطلب أيضًا علاجا دوائيا تخصصيا، فأعتقد أن تناول الزيروكسات وبجرعة بسيطة، ولمدة قصيرة أيضًا سيكون جيدًا؛ لأن بناء القاعدة العلاجية السليمة وجد أنه يجعل الإنسان يحس بارتياح وتوازن نفسي كامل، وهذا يحفزه للقضاء على أعراضه بنفسه في المستقبل.
الدوجماتيل لا بأس به، لكن قطعًا هو دواء للقلق الشامل، ولا نستطيع أن نقول أنه دواء تخصصي للقلق المصحوب بالمخاوف الاجتماعية.
جرعة الزيروكسات المطلوبة هي أن تبدأ بنصف حبة يوميًا، تتناولها بعد الأكل ليلاً لمدة عشرة أيام، ثم بعد ذلك اجعلها حبة واحدة لمدة شهرين، ثم اجعلها نصف حبة يوميًا لمدة عشرة أيام، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة عشرة أيام أخرى، ثم توقف عن تناول الزيروكسات.
هذا بالطبع لا يتعارض أبدًا مع الزواج، على العكس تمامًا يجعلك أكثر استقرارًا إن شاء الله تعالى، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ | 3852 | الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ |
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. | 2452 | الأحد 09-08-2020 03:58 صـ |
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. | 1213 | الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ |
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ | 2187 | الأحد 26-07-2020 04:44 صـ |
أرهقتني الوساوس المستمرة في رأسي. | 4146 | الخميس 23-07-2020 05:25 صـ |