أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ wks.sraiwah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت عمرك الآن 43 سنة، وهذه المشكلة عندك من الصغر، فهل تعتقد أنه لو كان هناك مرض مسبب لهذه الحالة لبقي حتى الآن ولم يظهر، ولم يعطي أي أعراض أخرى خلال هذه الأربعين سنة، فلو كان حجم البراز طبيعيا وبدأ يتغير في الأشهر الأخيرة لقلنا أنه يمكن أن يكون هناك سبب لهذا مثل تضيق القناة الشرجية أو المستقيم، بسبب بواسير أو أورام أو التهاب مزمن.

إما أن يكون منذ الطفولة ولم يتطور ولم يترافق مع أي أعراض أخرى، فهذا لابد أن سببه هو أن القناة التي يمر بها البراز حجمها صغير، ولم تؤثر خلال السنوات عليك، ولم يسبب لك إمساكا أو عدم القدرة على إخراج البراز، أو دم أو مخاط، وكل هذا يطمئن، ويمكن للطبيب أثناء الفحص الطبي وفحص مجرى البراز أن يقدر إن كان هناك تضيقا في القناة.

أما الغازات فكل إنسان يكون عنده غازات بكمية صغيرة.

وهناك أسباب عديدة لكثرة الغازات في البطن، ومنها:

- الغازات في المعدة، وتكون عادة بسبب كثرة البلع، وتناول الطعام بسرعة، وشرب المشروبات الغازية، واستخدام اللبان ( العلكة )، والتدخين ، - وخاصة النرجيلة- وعسر الهضم.

- وعسر الهضم إما أن يكون سببه التهاب في المعدة، أو قرحة معدية، وعادة ما يكون السبب هو الجرثومة المعدية الحلزونية، أو يكون بسبب إدخال الطعام على الطعام، وتناول الأطعمة السريعة، والتي تحتوي على كثير من الدهون والسكريات.

- بالنسبة للقولون؛ فإن من أسباب الغازات فيه هي الأسباب السابقة، والتي تمر فيها الغازات من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة، ومنها إلى القولون.

- ومن الأسباب أيضا الإمساك، فإنه يسبب تواجد البراز لفترة طويلة في القولون، وبالتالي تحصل تخمرات، وهذه تحرر الغازات.

- بعض أنواع الأطعمة قد تولد غازات، ومنها البقوليات، والملفوف، والقرنبيط، والفجل.

فإن كان الألم والغازات في أعلى البطن فهذه على الأكثر من المعدة، وقد يلزم إجراء تحليل للجرثومة المعدية أو منظارا.

أما إن كان في أسفل البطن، وفي الجهة اليسرى من البطن، فعادة ما يكون من القولون، وفي هذه الحالة يجب أن تنتبه للأسباب التي تم ذكرها وتجنبها.

من الأدوية التي تخفف من الشعور بالغازات في البطن دواء dysflaryl
ويستخدم ثلاث مرات في اليوم.
عافاك الله.