أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ HUDAMOHD حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

مرحباً بك أختنا الكريمة في استشارات إسلام ويب، نشكر لك حرصك على تفهم القرآن وتدبر معانيه، والآية التي ذكرتها ليس فيها ما يحير، فمعناها ظاهر وجلي وواضح، فإن الله سبحانه وتعالى أمر مريم عليها من الله الرضوان بأن تهز الشجرة، لينزل لها ما تحتاجه من الطعام، فقد تكفل سبحانه وتعالى بمقومات الحياة لها في هذه الحالة التي كانت فيها من الضعف والمرض، فساق إليها الماء وأمرها بأن تهز جذع النخلة، وهو بلا شك لا يهتز لهزها، ولكن أراد سبحانه وتعالى أن يعلمها ويعلم الناس أيضاً أن الأخذ بالأسباب مطلوب، وكانت النخلة كما يقوله العلماء من أن خير ما تأكله المرأة في نفاسها الرطب والتمر.

ساق الله عز وجل لها أطيب ما تحتاجه من الطعام، ولا نعلم كون المرأة بحاجة أثناء الولادة أن تمارس نوعاً من الرياضة، ولكن معنى الآية هو هذا المعنى فيها ظاهر، وهزها غير مؤثر في الشجرة، ولكن الله عز وجل قد أراد منها أن تباشر الأسباب، وأن التوكل على الله تعالى والاعتماد عليه لا ينافي الأخذ بالأسباب والمشروعة.

نسأل الله تعالى أن يفقهنا وإياك في دينه، وبالله التوفيق والسداد.