أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميمي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

رسالتك بالرغم من أنها مختصرة وقصيرة، لكنها احتوت على معلومات مهمة جدًّا، تخص صحتك النفسية، فأنت قلقة ومهمومة، ولديك مشاكل تخص الجهاز التناسلي، اضطرابات الدورة والنزيف المستمر، وفي ذات الوقت لديك علة ننتف أو نزع الشعر العُصابية.

أعتقد أن حالتك بالأكيد تحتاج للاهتمام، وخير نصيحة نقدمها لك هو أن تتكلمي مع والدتك أو والدك الكريم، وتوضحي له أنك تعانين من صعوبات نفسية كالقلق والتوتر، وحتى نتف الشعر هذا يسمى بنتف الشعر العُصابي الوسواسي.

كل هذه العلل تأتي من اختصاص الطبيب النفسي، والطبيب النفسي سوف يقدم لك الإرشاد الصحيح، وهناك علاجات تسمى بالعلاجات السلوكية من أجل تغيير السلوك، وفي نفس الوقت هنالك علاجات دوائية.

الذي أراه أن تقابلي الطبيب النفسي، وإن شاء الله تعالى بعد تناول العلاج والالتزام به وأخذه في مواعيده الصحيحة، واتباع الإرشادات الأخرى التي سوف يذكرها لك الطبيب سوف يحدث تغيرا إيجابيا كبيرا في حياتك، حتى المشاكل العائلية نحن كثيرًا نرى أن سببها هو الانفعالات النفسية السلبية، أو وجود القلق أو الاكتئاب الذي يصيب المرء.

في هذه الحالة لا شك أن عسر المزاج هو دافع رئيسي جدًّا، لتنمية الخلافات الزوجية.

إذن حين تتحسن حالتك النفسية سوف تستطيعين مواجهة المشاكل العائلية، والتي لا يخلو منها إنسان، وسوف تكون العلاقة بينك وبين أهلك أيضًا مستقرة وطيبة، وهذا - إن شاء الله – سيكون سببًا في دفعة نفسية إيجابية.

أرجو أن تستعجلي وتذهبي إلى الطبيب، وإن كان ذلك غير ممكن تكلمين مع أهلك في هذا الموضوع، ويمكنك أن تجربي أحد الأدوية المضادة للقلق والوساوس.

الدواء يعرف تجاريًا باسم (فافرين)، واسمه العلمي هو (فلوفكسمين) جرعته هي أن تبدئي بخمسين مليجرامًا ليلاً لمدة عشرة أيام، بعد ذلك ترفع الجرعة إلى مائة مليجرام، تستمرين عليها لمدة شهر، بعد ذلك ترفع إلى مائتي مليجرام، يمكن أن تتناوليها بمعدل مائة مليجرام صباحًا ومائة مليجرام ليلاً.

هذه هي الجرعة العلاجية ومدتها أن تستمري عليها بالتزام شديد لمدة أربعة أشهر، بعدها تخفض الجرعة إلى مائة مليجرام يوميًا لمدة ستة أشهر، ثم إلى خمسين مليجرامًا يوميًا لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

هذا دواء جيد وطيب لعلاج القلق والتوتر وسرعة الانفعالات، كما أنه متميز في علاج نتف الشعر العُصابي، والإنسان يجب أن يكون دائمًا إيجابيًا، وأن يغير نمط حياته، وما يراه من علل نفسية تحت مقدرته وإرادته، لابد أن يغيرها ويستبدلها بسلوك مخالف.

هنالك أمر واحد، وهو عملية عدم التحكم في البول، هذا يجب أن يتم الاستقصاء حوله، ويفضل أن تقابلي طبيب مسالك بولية ليقوم بإجراء الفحوصات المطلوبة. هذا لا علاقة له بالقلق أو التوتر أو نتف الشعر.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.