أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : كيف أتخلص من الكبر؟!
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر".
أجد صعوبة في فهم الحديث، فكيف أتخلص من الكبر تماما، قد أتوب من كل شيء، ولكن كيف أدري أني تخلصت من الكبر تماما؟ أو يسألني الله، ولكن أشعر أني لست متكبرا، ولكن هناك ذرة كبر أجد صعوبة في التخلص منها، فكيف أتخلص من ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فأهلا بك أخي الفاضل في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يحفظك، وأن يبارك فيك، وأن يصرف عنك السوء وكل مكروه.
الحديث الذي ذكرته أيها الفاضل حديث صحيح يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم : {لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر، ولا يدخل النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان}، فالمقصود بالكبر هنا هو الكبر المباين للإيمان كما قال تعالي :{ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر:60]، والكبر قد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله {الكبر بطرُ الحقّ وغَمط الناس} فصاحبه لا يقبل الحق، ولا يريده، ولا ينحني أمامه بل يفعل ما تمليه عليه نفسه معرضا عن الشرع إعراض المتكبر.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: الواجب فمن في قلبه مثقال ذرة من كبر لا يفعل ما أوجب الله عليه ويترك ما حرم عليه، بل كبره يوجب له جحد الحق واحتقار الخلق، وهذا هو [الكبر] الذي فسره النبي صلى الله عليه وسلم حيث سئل في تمام الحديث."فقيل: يا رسول الله الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا. فمن الكبر ذاك ؟ فقال: لا إن الله جميل يحب الجمال "
فليس حب الجمال في الثياب أو النعل من الكبر، وضابط المسألة أن ترى نفسك أمام ما ظهر فيه أنه حق، فإذا تبين لك الحق من أي وجه وعلمت خطأك هل تكابر؟ أم شعارك سمعنا وأطعنا.
هذا هو المعيار والله يوفقك للخير، ويرشدك إلي طريق البر، ونحن سعداء بتواصلك معنا.
والله الموفق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
كيف نفرق بين الأغاني المباحة والممنوعة؟ | 1291 | الثلاثاء 28-04-2020 05:08 صـ |
ما علاج كثرة الفزع والخوف عند دخول أي أحد علي؟ | 1592 | الاثنين 20-04-2020 04:41 صـ |
بفضل الله ثم بفضلكم عدت لحياتي، فشكراً لكم إسلام ويب | 2759 | الأحد 19-04-2020 03:56 صـ |
كيف أنشغل بعيوبي وأسعى لإصلاحها؟ | 1014 | الأربعاء 08-04-2020 04:04 صـ |
كيف أصل لحب النبي صلى الله عليه وسلم؟ | 920 | الأربعاء 15-04-2020 02:28 صـ |