أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أفرح لفرح صديقاتي ولا يفرحنَ لفرحي!!

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم
أنا فتاة بسيطة جدا أعمل في شركة خاصة, أعامل زميلاتي بكل حب واحترام, مشكلتي هي أنني عندما ألاحظ أو أرى شيئا جديدا يلبسونه أفرح كثيرا وأبادرهم بالتهنئة للشيء الجديد, أكان حذاء أو حقيبة أو عباءة جديدة, وأنا حين أشتري أي شيء لا يفرحون أبدا, فقط ينظرون إلي ويصمتوا أنا أحب أن يقولوا أنه جميل أو قبيح, فقط واحدة من زميلاتي هي الوحيدة التي تبادر إلى تهنئتي أم البقية ينظرون فقط.
هل أنا أعتبر متطفلة؟ والله أكن لهم الحب, ولا أحسد أحدا وليس بقلبي لهم إلا كل الخير, ولكن لماذا هذه المعاملة السيئة؟ أم أنني أنا حساسة كثيرا؟
ساعدوني أرجوكم بمشكلتي, كيف أتعامل مع زميلاتي في العمل ومع الكل؟
وشكراً لكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على السؤال.
هنيئا لك يا أختي نفسيتك الطيبة، وموقفك الإيجابي من أخواتك وصديقاتك، ويا لها من نفسية يفرح لها الإنسان أن يُسعد لسعادة الآخرين، ويفرح لفرحهم، وذلك عندما تفرحين لشرائهن الملابس وغيرها، وما هذا منك إلا شكل من أشكال تطبيق الحديث النبوي "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، فهنيئا لكِ أختي الفاضلة.

ولاشك أن الإنسان -وخاصة عندما يكون بهذه النفسية الطيبة- يتألم عندما لا يقابله الآخرون بنفس الطريقة في التعامل الطيب، فلا يعطونه الاهتمام والرعاية كما يعطيهم الاهتمام والرعاية، صحيح أن الإنسان يتألم، إلا أن هذه أيضا فرصة مناسبة لإظهار حقيقة النفسية الطيبة في التعامل، ولا ننس كذلك الخلق السمح.

ربما من الصعب أن نقول أن صديقاتك لا يفرحن لك وإنما فقط ينظرون، وربما هن يفرحن لفرحك، ولكن ليس بنفس الحماس وليس بنفس التفاعل. والمهم أن تستمري أنت في فعل ما تمليه عليك أخلاقك وسماحتك، واتركي لصديقاتك أن يتفاعلن معك بالطريقة التي يردن.

صحيح أن الإنسان يُسعد للتعزيز والإطراء الذي يمكن أن يأتيه من إعجاب الآخرين، إلا أنه يمكنه أيضا أن يشعر بالرضا عما يفعله من داخل نفسه، وأن لا يشعر بالحاجة الكبيرة لإطراء الآخرين، ويمكن أن يتم هذا من خلال شعوره بقيمته الذاتية، وشعوره بالتكريم الإلهي عندما قال لنا ربنا الكريم "ولقد كرّمنا بني آدم".

وعليه فنرى أن تستمري على ما أنت عليه، وتكوني قدوة لهن بدلا من العكس!
وثقي بأنك ستعيشين حياة نفسية طيبة بهذه المشاعر الفياضة والإيجابية تجاه الآخرين، فالمعاناة يفترض بأن تكون عندهن لا عندك..

وفقك الله.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من اضطراب الهلع وأحتاج لعلاج. 736 الأحد 19-07-2020 04:51 صـ
لا أستطيع نسيان ذكرياتي مع زميلي الذي قاطعني. 752 الأربعاء 15-07-2020 05:18 صـ
كيف أتصرف حيال علاقتي المرهقة مع صديقتي؟ 912 الثلاثاء 30-06-2020 07:12 صـ
كيف أرجع علاقتي مع صديقتي بعد انقطاع؟ 860 الأحد 05-07-2020 05:17 صـ
ليس لدي مهارات اجتماعية، ولم أستطع تكوين صداقات! 1051 الأربعاء 01-07-2020 05:29 صـ