أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شوق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

من تواريخ الدورة التي ذكرتها في رسالتك يتبين بأن أول دورة كان طولها بحدود 22 يوما, والدورة التالية كانت بطول 30 يوما.

وإن طول 22 يوما للدورة يعتبر قصيرا, فإن كان هذا يحدث بكثرة، أي أن الدورة قصيرة باستمرار، فهذا غالبا ما يعكس وجود اضطراب هرموني، وهو عبارة عن نقص في هرمون (البروجسترون)، وهو الهرمون الذي يخرج بعد حدوث الإباضة, وهذا بالطبع يؤثر على حدوث الحمل أو على ثباته, فهذا الهرمون إن كان ناقصا, فإن البويضة الملقحة قد لا تتمكن من التعشيش جيدا في جوف الرحم.

ويمكن إصلاح هذا الخلل عن طريق تناول الحبوب, ولكن يجب دوما التأكد من عدم وجود سبب لهذا النقص, مثل ارتفاع في هرمون الحليب, أو خلل في عمل الغدة الدرقية, ولذلك فمن الأفضل دوما أن يتم عمل التحاليل التالية:
tsh-free t3-t4.
prolactin.

فإن كانت طبيعية فيمكن أن تجربي تناول حبوب تسمى (دوفاستون) حبتين يوميا, ابتداء من اليوم 15 من الدورة، ثم الاستمرار عليها, فإن حدث حمل فهي لن تضره, بل ستعمل على تثبيته, ويمكنك الاستمرار عليها.

وإن لم يحدث حمل فيمكنك أن توقفيها، وستنزل الدورة بشكل طبيعي في خلال 2 إلى 5 أيام- إن شاء الله-.

إن تأخر حدوث الحمل وكنت راغبة به, فيمكنك حينها إعطاء المنشطات للمساعدة على ذلك, لكن يجب قبل تناول المنشطات أن يتم التأكد من أن تحليل السائل المنوي عند زوجك طبيعي, كما يجب عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب للتأكد من أنها سالكة -بإذن الله-.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.