أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : عدم شعور بالطمأنينة وخوف من المستقبل وخوف من الاتصالات من الأهل ... ما التوجيه؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،

أنا طالبة، عمري 22 سنة، أعاني من إرهاق نفسي, وعدم الشعور بالطمأنينة, رغم أني أحافظ على صلاتي, وقراءة القرآن، وأخاف من المستقبل وما يحمله رغم إيماني بالقضاء والقدر.

فمثلا أمي مريضة، وأنا أدرس بعيدة عن عائلتي، وأثناء إقامتي بعيدا أكون في حالة قلق وخوف من أي اتصال يردني منهم بالخصوص.

عندما أشاهد بنات أخريات يعيشون من غير هذا الخوف والقلق فإني أعاود التفكير في نفسي, وما أعيشه.

إضافة إلى مشكلتي أثناء الدروس والمحاضرات؛ فأنا لا أستطيع التركيز مع الأستاذ, وكأنه يتكلم بلغة غير العربية؛ فلا أركز, ولا أفهم, ولا أقوم بالمشاركة, رغم معرفتي ومعلوماتي، لكنني عندما أعاود قراءة الدرس بعيدا عن قاعة الدراسة أعاود تركيزي.

ومشكلتي الأخرى هي: عدم قدرتي على إقامة صداقات عميقة؛ فصداقاتي كلها سطحية.

أنا معجبة جدا بموقعكم، وأتمنى أن أجد حلا لمشاكلي هذه.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على السؤال، وعلى إطرائك لموقعنا.

هناك عدة أمور يمكن أن تكون وراء شعورك هذا بالقلق, وضعف الاطمئنان، وخاصة القلق على أسرتك، بحيث إنك كلما اتصلت أسرتك بك، شعرت أن هناك خبرا محزنا ينتظرك.

ومن هذه الأسباب مثلا:

ابتعادك عن أسرتك، حيث تدرسين بعيدا عنهم، ففي عمرك، وبحسب ترتيبك بين إخوتك وأخواتك، أو ترتيبك داخل الأسرة، وكثير من الشباب والشابات يشعرون بافتقاد أسرهم عندما يضطرون للسفر والدراسة في بلد أو مدينة أخرى، وإن كان كثير ممن عنده مثل هذه الصعوبات قد لا يتكلم عن هذه الصعوبات.

وقد يكون أيضا قد حصل شيء ما في حياتك، كمرض أمك مثلا، أو غيره؛ مما جعلك تقلقين على أسرتك بهذا الشكل.

والشيء الهام أن مثل هذه المشاعر تخفّ مع الوقت، ولو بعد حين، حيث يبدأ الإنسان بالتأقلم مع الجو الجديد.

ومما يعين على التخفيف من مثل هذه المشاعر أن تتحدثي مع صديقاتك ممن أتين لنفس الجامعة من مدن أو بلاد أخرى، أن تتكلمن معا عن مشاعر الغربة, والابتعاد عن الأسرة ومدينة المنشأ، فمثل هذا الحديث في هذه الأمور في مثل هذه المجموعات، والتي نسميها أحيانا "مجموعة الدعم"، يمكن لهذا الحديث أن يخفف جدا مثل هذه المشاعر التي وصفت في سؤالك.

ولا ننسى أيضا أهمية الأمور البسيطة, والتي يمكن أن تؤثر على تركيز الإنسان ونشاطه الذهني، وخاصة النوم الجيد والكافي، والتغذية الصحية والمتوازنة، وهذه من الأمور التي تضطرب عادة عند الطالب الذي يضطر لترك أسرته, والذهاب للدراسة في جامعة بعيدة عن أسرته، فحافظي على نظامين مناسبين للنوم والطعام الصحيّ.

وهناك على هذا الموقع الكثير من الإرشادات حول علاج تشتت الذهن، وعلاج مشاعر الخوف من المستقبل، فاستفيدي منها.

علاج التشتت وعدم التركيز سلوكيا: (226145 _264551 - 2113978)
علاج الخوف من المجهول سلوكيا: (262008 - 259784 - 110736)

وفقك الله، وخفف عنك مشاعر الغربة هذه.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
معاناتي مع المرض، وكيف أتكيف معه؟ 1386 الاثنين 15-06-2020 01:08 صـ
لماذا يبتلى الصالحون أكثر من غيرهم؟ 2689 الثلاثاء 16-06-2020 09:03 مـ
أخشى البقاء دون زواج للأبد. 4723 الاثنين 11-05-2020 03:45 صـ
بعد أن خلعته تزوج.. والآن أنا نادمة! 2028 الأربعاء 06-05-2020 06:18 صـ
أشعر بالظلم والقلق والخوف، فهل من أمل؟ 1779 الخميس 09-04-2020 02:47 صـ