أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : قلق يصاحبه دوار وضيق في الصدر ... ما العلاج؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا صاحبة الاستشارة (2129320), شكرا لكم على الرد بسرعة عن هده الاستشارة.

كما أسلفت لكم أنا أعاني من دوخة تزعجني جدا, وكما أوضحت لكم أن الأطباء قالوا إنها بسبب التهاب السادن, ولكنني أحيانا أقول إنها بسبب القلق والتوتر الزائد, أو أن المرضين مرتبطان مع بعض, صحيح –يا دكتور- أنني أعاني من طقطقة في الفك, وأحيانا طنينا في السادن وألما, ولكن في نفس الوقت حالتي النفسية مضطربة جدا.

دعني -يا دكتور- أصف لك حالتي النفسية, وهذه الحالة بدأت معي منذ حوالي شهر, وأيضا حدثت معي قبل سنتين -عند سفري للمرة الأولى من أجل الدراسة- حين أصبت ببرد شديد, وشعرت بعدها بالدوخة, وبهذه الأعراض النفسية.

الذي أريد أن أوضحه أنني تركت الدراسة, وعدت إلى بلدي, وعندما تحسنت حالتي رجعت مرة أخرى للدراسة.

عندما أشعر بالدوخة أصبح كثيرة البكاء والقلق, وأشعر بضيق في الصدر والنفس, وتأتيني وساوس بأنني لن أفلح في الدراسة, وأنني سوف أفقد عقلي, وأفكار غريبة أخرى, وأشعر وكأن جسمي كله ينبض, وأحيانا لا أستطيع النوم بسبب هذه الأفكار, وأشعر وكأنني لست في هذا العالم, ولا أستطيع التركيز في الدراسة, وبدأت أهمل زوجي وبيتي ونفسي ودراستي, وتسيطر علي هذه الأفكار, حاولت الخروج, ومخالطة الناس -بالرغم من وقتي الضيق- ولكنني لم أشعر بالراحة, أشعر وكأنني في حلم, وبدأت هذه الأفكار تسيطر علي, وأنا خائفة من أن هذه الحالة قد تؤثر على الجنين, وعلى نجاحي في الدراسة, وعلى علاقتي بزوجي.

هل يمكنني تناول أدوية مهدئة وأنا حامل؟
وما الحل في مثل هده الحالة ؟
وهل هي بسب المرض العضوي أو هي حالة نفسية بحتة؟

والسلام عليكم ورحمة الله.

أرجوكم ساعدوني.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

كما أوضحت -أيتها الأخت الفاضلة- فإن القلق هو المحرك الرئيسي لأعراض الدوخة, وكذلك الضيق في الصدر والنفس, وكذلك تنتابك بعض الوسواس المصاحبة, والأفكار التشاؤمية, وتأتيك أيضا ما يعرف بالشعور بالتقرب, أو ما يسمى باضطراب الآنية, وهو نوع من القلق النفسي, ولا شك في ذلك.

القلق دائماً حين يتفهمه الإنسان ويعرفه, ويوقف التردد على الأطباء, ويحاول أن يصرف انتباهه من حالة القلق؛ وذلك من خلال تغير نمط الحياة, والتفكير بصورة إيجابية, وهذا يساعد كثيراً في علاج القلق, وأؤكد أن أنصحك أيضاً بأن تتدربي على تمارين الاسترخاء, وهذه التمارين جيدة ومفيدة, ونافعة جدًا في مثل هذه الحالة, ولتطبيق هذه التمارين وإجادتها أرجو أن تتصفحي أحد مواقع الإنترنت التي توضح كيفية ممارسة هذه التمارين.

بالنسبة للدواء، الدواء مفيد ومهم جداً في مثل هذه الحالة, لكن لابد أن نقدر موضوع الحمل، فإن كنت حاملا في الأشهر الأولى -أي الأربعة أشهر الأولى- فاختيار الأودية سوف يكون في نطاق ضيق جداً, وهذا يجب أن يكون من خلال التواصل مع طبيبة النساء والولادة.

أما إذا كان الحلم قد تعدى فترة الأربعة أشهر فهنالك أدوية كثيرة جداً مفيدة وجيدة وممتازة, وبالطبع لن تأثر على الجنين.

الدواء الذي قد ننصح به في الفترة الأولى للحمل أي قبل اكتمال تخليق الأجنة مرحلة الأربعة أشهر الأولى؛ ينحصر في عقار بروزاك, والذي يعرف باسم فلوكستين, فهذا لا مانع من تناوله, وقد أثبتت الدراسات والأبحاث أنه سليم في كل مراحل الحياة، والجرعة هي كبسولة واحدة في اليوم, ومدة العلاج ثلاثة إلى أربعة أشهر، وهنالك دواء آخر قديم نسبياً ويعرف باسم تفرانيل Tofranilوالاسم العلمي هو امبرمينImipramine وهذا أيضا لا مانع من تناوله بجرعة (75) مليجراما في اليوم, لكن تستمرين عليها لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر على الأقل.

إذن هذه هي الأدوية التي نستطيع أن نقول إنها سليمة في مراحل الحمل الأولى, ويمكنك تناولها, ولكن أفضل حقيقة أن تطلعي طبيبة النساء والولادة على ذلك.

الأدوية التي يمكن أن تستعمل في مرحلة الحمل الثانية -أي بعد الأربعة أشهر- الدواء الأفضل هو دواء يعرف باسم سبرالكس Cipralex والاسم العلمي هو استالوبرام Escitalopram, والجرعة هي أن تأخذي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على (10) مليجرامات واستمري عليها مدة عشرة أيام, وبعد ذلك ارفعيها لحبة كاملة لمدة ثلاثة أشهر, ثم تخفض إلى نصف حبة يومياً لمدة شهر, ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

أيتها الفاضلة الكريمة: أنا أؤكد لك أن حالتك هي حالة نفسية تماما حسب هذه الأعراض التي أمامي الآن, وحتى في الحالات النفسية تعتبر نوعا من الظواهر أكثر من الأعراض النفسية الحقيقة, والتجاهل -كما ذكرت لك- مهم ، وتغيير نمط الحياة مهم, وعدم التردد على الأطباء, وأن تشغلي نفسك بما هو مفيد, وعليك بالدعاء، ونسأل الله لك الشفاء.

وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2478 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1231 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ
أرهقتني الوساوس المستمرة في رأسي. 4154 الخميس 23-07-2020 05:25 صـ