أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : رغم تخرج ابني من الجامعة إلا أنه منعزل ولا يكلم أحدا في المنزل

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

نحن أسرة مكونة من أب وأم وخمسة أولاد، الابن الأكبر منذ دخوله الجامعة بدأ يغير من أخلاقه تجاه الوالدين, وتجاه الأقارب، والآن تخرج من الجامعة ويدرس الماجستير، ولكنه للأسوأ, لا يصلي مع الجماعة إلا الجمعة فقط، ونهاره وليله أمام الكمبيوتر.

حاولنا نصحه وكلمه عمه ولكن دون جدوى! وحاول ابن عمه في عمره أن ينصحه ويكلمه لأنه بعد عن الأقارب والأرحام كلهم, لكن كان نائما طول نهاره، خاصة بعدما سمع صوت ابن عمه.

والآن هو لا يكلم أحداً في المنزل، حتى الأب والأم، ولا يأكل معنا في السفرة، ولا يصلي إلا الجمعة، ولا يكلم أحداً من أرحامه حتى من هو في نفس عمارته، فقط يخرج للجامعة مع أصحابه، ويتعشى معهم أحيانا، فأفيدونا.

ملحوظة:
1- المشكلة لها 6 سنوات على هذه الحالة.
2- كاتب الرسالة أم الولد الأكبر.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك أيتها الأم الحريصة على مصلحة ولدها.

ولئن كانت هذه المشكلة قد بدأت منذ ست سنوات، فهذا يعني أنها بدأت وهو في المرحلة الثانوية، وأسأل لماذا التأخر حتى الآن في طرح سؤال يستفسر عن صحة هذا الابن، والمهم أن هذا الأمر معروض الآن أمامنا.

في الحقيقة لقد ذهب ذهني مباشرة إلى والد هذا الشاب، أين هو يا ترى؟ وكيف علاقته بالأسرة وبهذا الابن خاصة؟

ومما وصفت في سؤالك هناك احتمالان:

الأول: أن الأمر مجرد صعوبات نفسية عند شاب يمرّ في مرحلة المراهقة، وربما تعرض لموقف صدمه، كمعاملة سيئة تلقاها من أحد الراشدين من حوله، سواء في البيت أو المدرسة، وعندها يمكن أن يكون الحل عن طريق التواصل مع هذا الشاب، وربما عن طريق والده، وبحيث يتعرف عليه أكثر، وبأن يقضي مع ولده وقتا أطول للحديث، والتعرف الصميمي على ولده هذا، ولا بد للوالد هنا وكذلك والدته أن يتحلوا بالصبر والهدوء والتفهم في التعامل معه.

والأمر الثاني: أن يكون ما يمر فيه الشاب أكثر من مجرد مرحلة "طبيعية" يمرّ بها، ولربما يعيش هذا الشاب، ومنذ عدة سنوات بعض المشكلات النفسية المَرضية كالاكتئاب أو غيره، والذي لابد للتعرف على حقيقته من القيام بزيارة لطبيب الأسرة, أو مباشرة زيارة طبيب نفسي، ليقوم بفحص الحالة النفسية لهذا الشاب، والتأكد من حقيقة ما يجري معه في حياته، مما يجعله يميل للعزلة, وتجنب الحديث والطعام مع الآخرين.

وأنا أعتقد أن موضوع هذا الشاب قد تجاوز مجرد موضوع أنه ملتزم بالصلاة أو لا، وأنه لابد من التعرف إليه بشكل أقرب وصميمي لنعرف ماذا يجري في حياة هذا الشاب، مما يمكن أن يفسر الحال الذي هو عليه، الأمر الذي ربما لا يتم بالشكل المناسب إلا من خلال عرض الشاب على طبيب في الطب النفسي.

والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا أشعر بالسعادة وأكره لقاء الناس، أرجو تشخيص الحالة. 1838 الأربعاء 15-07-2020 03:33 صـ
كيف أتخلص من رغبة الانعزال في البيت وأصبح اجتماعيًا؟ 1737 الأربعاء 15-07-2020 01:10 صـ
نوبات الهلع جعلتني أنعزل عن الناس 1536 الثلاثاء 16-06-2020 01:06 صـ
أشعر بالدونية والخوف، وأحب العزلة والانطواء، ما العلاج؟ 4376 الاثنين 11-05-2020 03:36 صـ
لا أستطيع الاندماج مع أصدقائي بسهولة.. أريد حلا 2316 الثلاثاء 28-04-2020 06:06 صـ