أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : أعاني من وجود شعر كثيف على جسمي.. فما توجيهكم؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من وجود شعر كثيف على جسمي بشكل عام، ولكن مشكلتي مع الحاجب، وطول الشعرة وسمك الحاجب لدرجة أنه الأكثر تمييزا في وجهي، فهل يمكن التخفيف منه؟ وما هي أفضل طريقة لذلك؟ وبالنسبة للشعر تحت عيني فهو شعر خشن وكثيف، فما هي أفضل طريقة لإزالته؟
مع العلم بأني أستخدم الشفرة بشكل يومي لإزالته.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ف.م حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فكنا قد أجبنا سابقا عن سؤال مشابه، ولكن وحفاظا على خصوصية السائل سنورد أدناه نسخة معدلة بما يتناسب مع سؤالكم، ولكن ليس من الواضح لنا ما هو الشعر الذي تحت العين:
- أهو شعر الخدين واللحية؟ وعندها تابع الجواب ولا تجزع.
- أم هو شعر الأهداب السفلية؟ وهنا يجب استقصاء الأمر.
- أم هو شعر زاد عن مساحة اللحية وطغى إلى الأعلى فوصل إلى العينين؟ وهنا يجب الاستقصاء أشد وضرورة أخذ قصة مرضية، ونفي وجود الأمراض الوراثية التي فيها نمو الشعر، أو الأمراض التي تعالج بأدوية مولدة للشعر.
إن وجود الشعر الكثيف يُعتبر حظك ونصيبك مما قدره الله لك، وهذا القدر يشمل أشياء عديدة، مثل الطول ولون الجلد، وكثافة شعر الرأس، وشكله، وطوله، وخشونته، وشدة التعرق، وجفاف الجلد، وكمية الدهن فيه ... إلخ.
نعتقد أن الأمر الذي تشكو منه هو تفاوت في مقدار الشعر، ولكن حبذا لو أجريت تحليلاً للهرمونات، خاصةً الهرمونات المذكرة التوستيستيرون، ويمكن إضافة تحليل ال (LH & FSH ).
إن وجود الشعر الكثيف عند الذكور لا يمثّل مرضاً، خاصة إن كان أفراد الأسرة يشتركون في ذلك، ولكن وجود الشعر الكثيف عند النساء يُعتبر مشكلة هرمونية وأنثوية واجتماعية وزوجية.
لا ننصح بإزالة هذا الشعر من الحاجبين لأنه حل مؤقت.
كما لا ننصح بإزالة الشعر بالكي الكهربائي، فهي عملية متعبة ومرهقة ومكلفة، ولا تخلو من آثار موضعية، وتُترك للمساحات الصغيرة غير المرغوب في شعرانيتها كالوجه أو المواضع المكشوفة من الجسم.
كما لا نفكر بالليزر، مع أنه حل نهائي لإزالة الشعر، لأن ما تشتكي منه هو من مظاهر الرجولة، وليس من المظاهر المرضية.
لا مانع من استشارة طبيب أمراض جلدية للفحص المبدئي، وتحديد إن كان ذلك من التفاوت بين الخلائق أم أنه مرض يحتاج استقصاءً وتشخيصاً وعلاجاً .
ارض بما قسم لك، وحلل الهرمونات، فإن كانت طبيعية فلا تقلق ولا تعمل شيئا، ولكن لا مانع من إعادتها بعد ستة شهور للمقارنة، وإن كانت غير طبيعية عندها بالضرورة راجع طبيب أخصائي الغدد.
نصيحتي هي الفقرة التالية:
لنعلم أن الله تعالى قد وزع الأرزاق وجعل فيها التفاوت وليست الأرزاق كما يظن الناس أنها المال فقط، بل الأرزاق تشمل كل شيء، مثل كمية المال وكمية الصحة والعافية واللون والطول والسعادة، وكمية الشعر والأجل، وغير ذلك مما لا يمكن إحصاؤه.
من هذا التفاوت ترى أن هناك الطويل والقصير والزنجي والأبيض وصاحب الشعر الكثيف، والأصلع، والمريض، والمعافى، فهناك من هو مصاب بالأمراض الوراثية التي لا علاج لها وهناك وهناك، كذلك التفاوت في كثافة الحاجبين ومقدار شعر الوجه.
هذا وإن الرضا بالقدر -بعد اتخاذ الأسباب والاطمئنان على النتائج المذكورة وكونها طبيعية- هو سعادة لصاحبه.
والله الموفق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي... |