أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ليس لي رغبة في الزواج ولا أدري ما السبب؟!

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ليس لي رغبة في الزواج, ولا أدري ما هي الأسباب؟ مع أني أعلم أن الزواج هو إكمال لنصف الدين, وهناك العديد ممن تقدم لخطبتي, ولكن لا أرى في أحدهم الكفاءة, وهناك إحساس داخلي يمنع من الارتباط بأي شخص, ولا أدري ما هي الأسباب، فما هو الحل؟ مع العلم أن أسرتي محترمة, ومرتبطة اجتماعيا, وأنا إنسانة اجتماعية جدا, وأحب الناس.

ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نرحب بك -أختنا الفاضلة- في موقعك إسلام ويب, ونسأل الله أن يبارك فيك, وأن يوفقك لكل خير.

ونحن نختلف معك في قولك: ليس لي رغبة في الزواج، ونرى -أيتها الفاضلة- أن هذا الاستنتاج خطأ، بدليل أن الخطاب الذين تقدموا تم الإعراض عنهم لعدم كفاءتهم, ولو كان من بينهم رجل ذو كفاءة لتمت الموافقة، ولعل الاستنتاج الذي وصلت إليه مرده -أيتها الفاضلة- إلى الظن المستحوذ عليك, أو على من بجوارك من أنك قد تأخرت قليلا على الزواج, فكانت ردة الفعل في العقل الباطني عندك أنك لا تريدين الزواج, وربما يصل الحال إلى كرهم أو بغضهم, وما ذاك إلا من جراء هذا الظن الخطأ.

والذي دفعني إلى ذلك ما ذكرته من أنك من أسرة مترابطة, ومتدينة, وأنك امرأة اجتماعية, ومحبة للخير وللناس, إذن فليس عندك من العقد التي توصلك إلى مثل هذا الاستنتاج. وما انقدح في خلدك مرده -أيتها الفاضلة- إلى ما ذكرت لك من سبب.

وأما موضوع تأخر الزواج نسبيا فهي ظاهرة عامة, حتى إن بعض التقارير تشير إلى أن متوسط سن الزواج في العالم العربي 35 عاما, وهذه الظاهرة لها أسبابها ليس هذا مجال ذكرها.

وعليه –أختنا- فأنت بهذا المقياس لم تتأخري في الزواج مما يقلقك ويقلق من حولك.

ونحن في إسلام ويب نتمنى منك عدة أمور منها :

1- مراجعة الشروط التي على أساسها تظهر كفاءة الرجل عندك, أو عند الأسرة مرة أخرى, فالمثالية في الطلب عند بعض الفتيات أمر غير محمود, مع التمسك بالدين والخلق فهما أساس البيت السليم.

2- اليقين الذي لا يقبل الشك أن الأمور بيد الله عز وجل, وأن الله كتب للإنسان ما يصلحه, وزوجك الذي قدره الله سيأتي في الموعد الذي كتبه الله, وما عليك إلا الثقة فيما عند الله, والإيمان التام بأن الله يقدر لعبده ما يصلحه, وإن كان ظاهره مرا, فالله عز وجل قال :" (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شيئا وهو شر لك والله يعلم وأنتم لا تعلمون). فالإيمان الكامل بذلك يجعلك مطمئنة راضية بما كتب الله, مطمئنة أن في هذا خير لك.

3- كثرة الدعاء لله عز وجل أن يرزقك الله زوجا صالحا تقر به عينك, فالله عز وجل هو القائل (ادعوني أستجب لكم) والله يحب أن يرى تذلل عبده له, وإظهار افتقاره إليه, وحبذا لو كان ذلك في ركعتي آخر الليل, فإن هذا وقت مظنة إجابة الدعاء.

وفي الختام -أيتها الفاضلة- نسأل الله بفضله أن يرزقك الزوج الصالح الذي تقر به عينك, ونحن سعداء بتواصلك, وفي انتظار المزيد من رسائلك واستفساراتك, والله والموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل أتزوج فتاة تعرفت عليها من مواقع التواصل؟ 884 الأربعاء 15-07-2020 04:31 صـ
أحببت فتاة ولكنها على علاقة بشخص آخر، ماذا أفعل؟ 1036 الثلاثاء 14-07-2020 05:49 صـ
التردد بين الوظيفة ودخول مجال التجارة.. أرجو النصح 1878 الاثنين 08-06-2020 02:37 صـ
بسبب حاجتي إلى الزواج أقع في الكثير من الأخطاء، فماذا أفعل؟ 1620 الأربعاء 10-06-2020 05:16 مـ
كيف أتصرف مع خاطب لا يتخذ خطوات جادة للزواج؟ 1156 الأحد 31-05-2020 04:49 صـ