أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : زوجي لا يقبل الحوار ويتضايق كلما طلبت منه شيئاً..فما الحل معه؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أنا متزوجة منذ سنة و8 أشهر، ولم أنجب حتى الآن، وقد حدث لي إجهاضان.

زوجي عمره 36سنة، رجل متفاهم وحنون وطيب وكريم، وأحبه ويحبني، وعلاقتنا أحسن ما يكون ولله الحمد والمنة، ولكن عندما أبدي رأيي بشيء، أو أطلب منه حاجة تخصني، يبدأ يغضب ويعصب ويفهمني خطأ، ويتخيل أني أقول له كلاماً لم أذكره -بمعنى أنه يفهم أي تصرف أبديه من ناحيتي خطأ رغم حسن نيتي ومقصدي السليم- ويكون متضايقاً على طول، وغالبا ما أبدأ انا بالصلح رغم أنني لم أخطئ معه.

واعترف لي ذات مرة بتصرف أهله وإخوته السيئ، وأنه كان مضطهدا بينهم عندما كان في العشرين من عمره، ولم يتلق أي اهتمام من والده في صغره، وأنه اعتمد على نفسه وبنى نفسه بنفسه.

وأنا أعتقد أن ذلك ترك في نفسه أثرا لأنه يفهمني كثيراً غلط، ويشعر أنني أحقد عليه رغم حدوث العكس، وهو يعلم ذلك.

احترت في تصرفي معه، وبدأ ذلك يترك أثرا في نفسي مما تسبب صدي عنه رغم حبي الكبير له، وصرت لا أستطيع فتح حوار معه خوفا من أن يفهمني غلط ويتضايق.

أريد حلاً! أرجوكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تاج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن السنوات الأولى في عمر الأزواج كاشفة لسلوكياتهم وعاداتهم والمطلوب هو التعارف والتأقلم ثم التنازل والتفاهم وصولاً إلى التوافق والتآلف، وكل ذلك يمكن أن يحدث إذا صدقت النيات وحرصنا على تضخيم الإيجابيات، ومحاصرة السلبيات، ومرحباً بكما في موقعكم، ونسأل الله أن يرفعكم عنده درجات.

وقد أسعدني اعترافك بوجود الحب بين الطرفين ومن الطرفين، وهذا مما يشجع على الصبر والاحتمال والتماس الأعذار، وهذه قصة امرأة قال لها زوجها إنني سيء الخلق – وهذه بشارة سيئة- فماذا قالت له؟ قالت له: أسوأ منك من يلجئك إلى سيء الخلق، فعاشت معه في سعادة لأنها فهمت حالته، وتفادت ما يثير غضبه، وإذا كانت هذه المرأة قد نجحت مع سيء الخلق فكيف لا تحتملي رجلاً محباً لك مليئاً بالإيجابيات.

ولا شك أن الإنسان يستفيد من الاحتكاك والخلاف في معرفة الخطوط الحمراء التي ينبغي اجتنابها، ومن هنا فنحن ندعوك إلى تفادي كل ما يغضب هذا الرجل، والإكثار من الأشياء التي يحبها.

وهذا وصيتي لك بتقوى الله، ثم بالإكثار من الدعاء له ولنفسك، وأصلحي ما بينك وبين الله سوف يصلح لك العظيم ما بينك وبينه.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أستطيع مقاومة الغضب؟ 911 الخميس 04-06-2020 12:44 صـ
كيف أتخلص من العصبية الزائدة وكثرة التفكير؟ 1353 السبت 20-06-2020 10:05 مـ
أمي تريد الطلاق، وأنا أحتاج حلا يجمع بين والديّ. 1619 الثلاثاء 05-05-2020 03:49 صـ
كيف أحل المشاكل التي بيني وبين زوجي دون تدخل الأهل؟ 2389 الثلاثاء 25-02-2020 02:51 صـ
الهم والحزن والنكد يسود حياتي الزوجية ولا أعرف السبب، ساعدوني. 2459 الاثنين 17-06-2019 06:17 صـ