أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يعتبر دواء السيروكويل من الأدوية الفعالة الحديثة لعلاج حالات الذهانات كالفصام، أو علاج حالات الهوس الاكتئابي، وهو يعتبر من الأدوية غير التقليدية.

ليس هناك جرعة واحدة لكل المرضى، فالجرعة يمكن أن تتراوح بين (25) ملغ، وتصل إلى (800) ملغ في اليوم، والعادة أن نبدأ بـ 25 ملغ، ومن ثم نرفع الجرعة حتى نصل للجرعة التي تؤثر بشكل فعال في ضبط الأعراض التي من أجلها بدأنا بهذا الدواء، وبعد شيء من الهدوء وضبط الأعراض يمكن أن ننقص الجرعة قليلاً، حتى نصل للجرعة الأكثر مناسبة لهذا المرض عند هذا المريض بعينه.

السيروكويل ككل دواء له بعض الأعراض الجانبية، فقد يرفع سكر الدم، وبالتالي قد يسهل حدوث داء السكري، ولذلك تجب أثناء العلاج مراقبة سكر الدم، وإذا حدث وارتفع سكر الدم فلابد من إعادة النظر في استعمال هذا الدواء، وينصح عادة بإجراء عدة فحوص أثناء هذا العلاج كالكولسترول وإنزيمات ووظائف الكبد، لأنه من المعروف أنه يؤثر في الكبد، وبسبب تأثير الدواء على بعض النواقل العصبية فإنه قد يرفع هرمون الحليب (البرولاكتين) مما يمكن أن يسبب - ليس سرطان الثدي - وإنما تضخم في الثديين، وزيادة إفراز الحليب.

لا ينصح عادة باستعمال هذا الدواء في حالة الحمل، وبغض النظر فيما تناولت السيدة منع الحمل أو لا، ولا ينصح في حالات الإرضاع لأنه يفرز مع حليب الأم.

سؤالك عن سحب هذا الدواء سؤال هام، لأن السيروكويل لا يجب أن يوقف بشكل فجائي، وإنما إذا كان لابد من إيقافه، فالمفروض أن يتم ببطء وتدرج، وإلا فيمكن أن تظهر بعض أعراض الانسحاب، ونقول عادة إن هناك أعراض الانسحاب من باب عودة الأعراض التي تطلبت استعمال الدواء ابتداء، والمجموعة الثانية هي أعراض انسحاب الدواء، وذهاب تأثيره على النواقل العصبية المتعددة التي يؤثر عليها السيروكويل.

من جملة أعراض الانسحاب هذه الغثيان والإقياء والأرق وشعور عام بالانزعاج، بالإضافة طبعا لأعراض انتكاس الحالة المرضية الأصلية.

وبالله التوفيق.