أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lyan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنسأل الله تعالى الشفاء والعافية لابنتك.
فإنه يعرف أن ضعف إفراز الغدة الدرقية يؤدي إلى اضمحلال شديد في المقدرات لدى الأطفال، ويكون القصور عامة في الذكاء والنضج الاجتماعي والمقدرات المعرفية، والكثير من حالات ضعف الغدة الدرقية لدى الصغار لا يتم اكتشافها إلا في وقت متأخر نسبيًا.

هذه الحالة تستفيد أكثر إذا تم اكتشاف ضعف الغدة الدرقية بعد الولادة مباشرة أو في السنة الأولى، بخلاف ذلك قد يحدث تأخر في الطفل، وهذا يتفاوت من طفل إلى آخر.

طفلتك الحمد لله تعالى أستطيع أن أقول أن مستوى الذكاء لديها جيد، أربعة وتسعون يعتبر جيدًا جدًّا، وأقصد بجيد أنها قابلة جدًّا للتعلم، فهي محتاجة لشيء من التكرار، محتاجة لشيء من التحفيز، أن تُعطى فرصة لأن تختلط بصورة أكبر مع بقية الأطفال.

بالنسبة لموضوع زغللة العيون، من الأفضل أن يُحسم بواسطة طبيب في مستشفى مختص كما ذكر لك الطبيب المعالج.

موضوع النمو أعتقد أن طبيب الأطفال المتخصص في أمراض الغدد هو أفضل من يُقيّم ويُشرف وينصح فيما يخص هذه الابنة حفظها الله، فأرجو أن تتواصلي مع طبيب الغدد.

هذا هو الذي أود أن أذكره لك، وإن شاء الله تعالى تفرحين بابنتك، وحتى إن وجد عندها شيء من التأخر ليس بالتأخر الشديد، ومن وجهة نظري هذا يمكن تداركه بالتقييم لوضعها الهرموني، خاصة هرمون النمو، فربما يكون لديها نقص في هذا الهرمون، والعلاج التعويضي سهل جدًّا، ومراقبة الغدة الدرقية مهم، والحمد لله كما ذكرت وضعها الآن سليم وجيد، لكن هذا لا يعني أن نتراخى في المراقبة بالنسبة لمستوى هرمون الغدة الدرقية.

الطفلة حتى وإن أصبحت من ذوي الاحتياجات الخاصة من الدرجة البسيطة، توجد برامج تعليمية ممتازة جدًّا لهؤلاء الأطفال، والنتائج رائعة جدًّا، وأرجو أن لا تنزعجي، وإن كان هنالك ابتلاء بسيط يجب قبوله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.