أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل ما أقوم به من تربية تجاه أبنائي طريقة صحيحة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أطفالي في المدرسة والروضة، وأرسلهم أيام عطلهم الأسبوعية لمراكز تحفيظ القرءان الصباحية.

أحياناً أشعر بالضيق وتأنيب الضمير لأني أشغلهم أيام عطلهم وهم أطفال، وهذا يوم راحتهم، ولكن بنفس الوقت هو طريق العلم ليسهل لهم طريق الجنة.

وأتذكر قصة والدة أحد العلماء توقظ ابنها ذا الخمسة أعوام يومياً عند صلاة الفجر ليصلي في المسجد، فأقنع نفسي بأن ما أفعله ليس خطأ.

وأحببت أستشارتكم بذلك، هل أكمل هذا الطريق الذي يحوي مشقة بالنسبة لأطفالي؟

مع العلم أني لا أنسى أوقات ترفيههم وملاعبتهم، وكذلك هم استفادوا كثيرا من حفظ القرءان وبعض الآداب العامة.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ r.n حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن أم الإمام أحمد رحمه الله كانت توقظه ليس لصلاة الفجر بل قبلها في السحر لينال حظه في لحظات يقول فيها العظيم سبحانه هل من داع فأستجب له؟ هل من مستغفر فأغفر له، ثم إذا جاء الفجر أخذته في الظلام إلى المسجد، فإذا صلى رجعت به ثم طلبت منه أن يؤدي أذكار الصباح ريثما تعد له شيئا من الطعام، ثم تدفع به إلى مجالس العلماء، فكانت المحصلة والنتيجة إمام أهل السنة الذي حفظ الله به عقيدة الأمة.

ووجد من السلف من أمثال سفيان والنووي الذين جلسوا في حلق العلم وهم أبناء ثلاث سنوات، وهكذا تكون الرحمة الحقيقية بأبنائنا؛ لأن في السير على هذا الطريق وقاية لهم من الخسران والنيران بحول وفضل مالك الأكوان، وقد أسعدني حرصك على ملاعبتهم وإدخال السرور عليهم بشيء من الترفيه الذي ينبغي أن يكون، كما يعطي الطعام من الملح، وكم تمنينا أن يهتم من يقومون بأشرف عمل فيعلمون أبناء الأمة القرآن أن يجددوا نشاط طلابهم بشيء من الفكاهة واللعب دفعاً للملل وتنشيطاً للأذهان.

ونحن لا نملك إلا أن نقول أكملي الطريق مسددة موفقة، وأبشري بالخير الكثير وبالنجاح لأبنائك في مدارسهم وفي حياتهم، ومن الذي أقبل على الله ولم يجد الخير والسداد.

والحمد لله للأطفال طاقات كبيرة، وإذا لم يذهبوا للقرآن فلا تظني أنهم سوف ينامون ويرتاحون، وليتنا أدركنا أن الكبار والصغار إما أن يشغلوا بالخير والعلم، وإما أن ينصرفوا للخسارة وتضييع الأوقات، ومن لم يشغل نفسه بالحق شغلته نفسه بالباطل.

نسأل الله لك وللأبناء التوفيق والسداد، وصيتنا لكم جميعاً بتقوى الله في السر والعلن.

وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ضعف الشخصية عند الأبناء كيف أعالجه؟ 1100 الاثنين 29-06-2020 12:45 صـ
أريد حلا لعصبيتي التي تهدد حياتي وأعصابي. 3088 الأربعاء 12-02-2020 12:52 صـ
طفلي لديه سلوك غير سوي، فكيف أتصرف حيال ذلك؟ 4318 الخميس 24-10-2019 03:34 صـ
كيف أربي أولادي التربية السوية والمفيدة؟ 2789 الاثنين 08-04-2019 05:16 صـ
ما هي الكتب التربوية التي تفيد الطفل وتؤثر عليه؟ 2736 الأربعاء 27-02-2019 04:42 صـ