أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : زوجتي تمتنع عني في الفراش وتعلل بأنها متعبة ومكتئبة
هل إذا دعا الرجل امرأته للفراش وامتنعت تأثم، وكانت حجتها في ذلك أنها لا ترغب بذلك لأن نفسيتها متعبه أو لديها عسر في مزاجها (اكتئاب) أو أنها لا ترغب في ذلك لمجرد الرغبة فقط (كالذي يعاف طعاما) رغم توق الزوج لممارسة الجماع معها وإصابته بالإحباط من جراء ذلك، وتكرار ذلك من قبل الزوجة؟
أرجو التوجيه في ذلك.
أنا أفهم إذا كانت الزوجة مريضة فإنه واجب على الرجل أن يتحمل كأن يكون عندها أنفلونزا مثلا أو بعض الالتهابات، لكن أن يكون ديدن الزوجة الامتناع لمجرد أنها لا ترغب بذلك، أو أنها تتعلل بان حبوب منع الحمل تطفئ شهوتها، فهذا شيء آخر.
ولماذا خص الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديثه المرأة الممتنعة ولم يخص الرجل الممتنع بقوله في ما معناه (إن المرأة التي تمتنع عن فراش زواجها ويبات ساخطا عليها تلعنها الملائكة حتى تصبح)؟ فإن بعض الرجال قد يمتنع عن زوجته بحجة التعب مثلاً وعدم الرغبة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أهلا بك أخي الكريم في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه، ونحن سعداء بتواصلك معنا.
وبخصوص ما سألت عنه أخي الفاضل، فاعلم أن المرأة إذا امتنعت من غير عذر شرعي عن زوجها فهي ناشز، والنشوز هو الاستعلاء على الزوج وعصيانه وعدم طاعته فيما تلزم فيه الطاعة، وعليه فلا يجوز للزوجة أن تمتنع عن زوجها إذا دعاها لفراشه، وقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضباناً عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح).
وقد أحسنت إذ ذكرت أن المرأة إذا كانت مريضة فإن الزوج ينبغي أن يتفهم ذلك، لكنك تتحدث عن نشوز من غير عذر والحكم فيه على ما مر لكني أريد أن أقف معك في أمرين:
الأمر الأول : أن المرأة بطبيعتها تحن إلى زوجها، وما تفعله الزوجة هو خروج عن المألوف، هي تتأذي من جراء ذلك مثل ما تتأذي أنت، وأتصور أنها ما فعلت ذلك إلا لأسباب فأرجو منك الجلوس معها ومصارحتها وإعطاء الأمان لها لتتحدث بحرية ومن غير حذر من شيء.
الأمر الثاني: علاج هذه الأمور لا تكون بالفوقية، ولا بسوط الغضب، فقد تكرهها أنت باسم الشرع فتخاف من غضب الله، وتعطيك ما أردت بجسدها لا بروحها، أنا أتمنى عليك أن تتجاوز تلك المرحلة وأن تحيطها بالود والمحبة.
وأخيراً: هل تكثر في صلاتك من الدعاء لها بالهداية؟ أرجو منك أن تفعل ذلك، وأن تناجي مولاك في الليل فهو أقرب إليك من حبل الوريد، ونسأل الله أن يوفقك لما هو خير لك ولها، ونحن في انتظار رسائلك واستفساراتك.
والله ولي التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
حائر بين الطلاق والتعدد، أرشدوني. | 3515 | الخميس 25-06-2020 04:39 صـ |
كيف أتصرف حيال عناد زوجتي وتمردها؟ | 3684 | الاثنين 27-04-2020 04:28 صـ |
أعاني من شدة الشهوة وزوجتي ترفض زواجي، فما الحل؟ | 26183 | الأحد 22-12-2019 02:59 صـ |
زوجتي متكبرة وتهجرني في الفراش، كيف أتعامل معها؟ | 13910 | الاثنين 14-10-2019 04:12 صـ |