أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نبارك لك زواجك سلفا, ونسأل الله عز وجل أن يكتب لك فيه كل الخير.
بالنسبة لحلمة الثدي عندك فهي حالة تسمى (انقلاب الحلمة) وهي تحدث بكثرة عند النساء حيث تكون الأنسجة والألياف تحت الحلمة مشدودة، فتجر الحلمة إلى الداخل.

هذه المشكلة لا تؤثر على وظيفة الثدي, وهي فقط تسبب مشكلة شكلية أو جمالية, أي أن الثدي يبقى قادرا على القيام بوظيفته الأساسية التي خلق من أجلها، وهي إدرار الحليب والإرضاع بإذن الله.

يمكن محاولة تكرار سحب الحلمات للخارج، وتمسيدها بكل لطف، فهذا قد يحسن الحالة، ويمكن بعد الزواج وعند الحمل والولادة بإذن الله تركيب جهاز يوضع على الحلمات فيبقيها ظاهرة، فيسهل عملية الإرضاع.

للأسف لا يوجد حل دائم لهذه المشكلة، إلا بالعمل الجراحي, وهو ما لا ننصح به، لأنه قد يؤثر على أقنية غدد الحليب الموجودة حول الحلمات، فيسبب انسدادها، ويؤهب المشاكل كثيرا فيما بعد لا قدر الله.

بالنسبة لعدم انتظام الدورة عندك قد يكون له علاقة بوجود الشعر الزائد, ولذلك فإن الحالة تستدعي فحصا سريريا لك، لرؤية طريقة توزع الشعر, فإن كان توزعا ذكوريا, أي يكثر في مناطق معتادة عند الذكور، وغير معتادة عند الإناث, فيجب عمل تحاليل هرمونية، ويجب أن تتم في الصباح في اليوم 2 أو 3 من الدورة وهي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE -T3-T4-TDHEAS-17-HYDROXYPROGESTERON.

كما يجب عمل تصوير تلفزيوني دقيق للرحم والمبيضين، لرؤية إن كان هنالك كيس أو تكيسات لا قدر الله.

إن وجد أي خلل هرموني فيجب علاجه أولا، وبالتالي ستنتظم الدورة ويخف الشعر, وإن كان كل شيء طبيعيا فتكون الحالة هي استعداد وراثي في الجسم، ويجب اللجوء إلى الوسائل المعتادة في إزالة الشعر، وهنالك وسائل حديثة دائمة وفعالة مثل الليزر.

يمكن حينها تنظيم الدورة، وبالتالي علاج للتمشيح أو السائل البني الذي ينزل قبل الدورة عن طريق تناول حبوب مثل: (الدوفاستون) من اليوم 15 من الدورة إلى اليوم 25 ثم التوقف وستنزل دورة طبيعية -إن شاء الله- في خلال 2-7 أيام, ويتم تكرار نفس العلاج مدة ثلاثة أشهر، وبعدها التوقف, فالغالب أن تصبح الدورة منتظمة بإذن الله.

إن الإفرازات البيضاء اللزجة بدون رائحة أو حكة هي إفرازات طبيعية، تبدأ بالنزول بعد حدوث التبويض, ومهمتها تشكيل سدادة على عنق الرحم لحماية الرحم والحمل إن حدث بمشيئة الله؛ لذلك فهي تعتبر طبيعية وفيزيولوجية، ويجب عدم علاجها.

نسأل الله عز وجل أن يمنّ عليك بثوب الصحة والعافية دائما.